بعد غيابه الطويل، أثارت عودة برنامج "البرنامج" لمنشطه المعروف الإعلامي الساخر باسم يوسف موجة من الانتقادات اللاذعة لمضامنيها، حيث تقدمت ما أضحى يعرف ب"حملة السيسي رئيسا" ببلاغات للنائب العام ضد باسم يوسف. البلاغات التي تم تقديمها يوم أمس السبت، ساعات فقط بعد بث الحلقة التي تعرض مساء الجمعة، تتهم باسم يوسف ب"الإساءة للفريق عبد الفتاح السيسي وللجيش المصري."حيث احتج البلاغ الذي قدمه المنسق العام لحملة "السيسي رئيسا" على ما أسماه "سبا وقذفا وهجوما مباشرا على القائد العام للقوات المسلحة، ما يصب بكل تأكيد في صالح جماعة الإخوان المحظورة ومن يساندها، خاصة أن هذا البرنامج يحظى بنسبة مشاهدة عالية على المستويات المحلية والعربية، بل الدولية لدى الجاليات المصرية والعربية المقيمة بالخارج، مما يسيء إلى ثورة الثلاثين من يونيو والقوات المسلحة التي ساندتها". ولم يسلم مالك قناة CBC المصرية التي تحتكر عرض البرنامج ذو نسب المشاهدة المرتفعة من نصيبه في البلاغات، حيث قدم مجموعة من النشطاء المصريين بلاغا اتهموا فيه " القناة والبرنامج بقيامهما بعرض حلقة " تناولت شخص رئيس الجمهورية عدلي منصور، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي بصورة ساخرة، وتضمنت أوصافا خادشة للحياء"، على حد وصف البلاغ. من جهة أخرى، قامت القناة بإصدار بيان تمت قراءته يوم أمس السبت من طرف مقدمات أحد البرامج، تعلن فيه "رفض مجلس إدارة قنوات "CBC" لبعض ما جاء في الحلقة الأولى من البرنامج،" معلنا أن ا"لشبكة تابعت ردود الأفعال الشعبية على الحلقة الأخيرة من البرنامج، والتي جاءت في معظمها رافضة لبعض ما جاء في الحلقة." ومؤكدا في نفس الوقت أن مجلس إدارة القناة "سيظل داعما لثوابت الشعور الوطني العام ولإرادة الشعب المصري، و يرفض استخدام أية ألفاظ أو إيحاءات أو مشاهد تؤدي إلى الاستهزاء بمشاعر الشعب المصري أو رموز دولته."