علم "اليوم 24″ أن السلطات الأمنية المغربية توجد في "حالة استنفار" بعد سلسة الأحداث الإرهابية التي ضربت فرنسا وانتقلت إلى الكويت، صباح اليوم الجمعة، قبل أن يقع هجومان على فندقيين في مدينة سوسة بتونس. المصدر أضاف أن استنفار الأجهزة المغربية طبيعي في مثل هذه الحالات، واتخذ احترازيا مخافة أن يكون هناك رابط بين الهجومات الثلاثة، وأن لا تقف عند حدود فرنساوالكويت وتونس. وذكر أن المناطق الحساسة في المملكة والمداخل الرئيسية تجري فيها تحركات لضبط الأمور "لكن بكل هدوء"، "فلا تنسوا أننا دوما نخطط لأسوأ السيناريوهات حتى نبقي بلادنا ومواطنينا في أمان (..) وعلى العموم نتمنى الخير لبلادنا، ونعمل لذلك ونحاول ألا نترك أي هامش للخطأ". وشدد المصدر على أن طبيعة اشتغال الأمن المغربي تتأسس على "الضربات الاستباقية" التي تحاول أن لا تترك مجالا للإرهابيين للتخطيط والتنفيذ، ومن ثمة "طبيعي أن تشتغل الأجهزة في مثل هذه الحالات بوتيرة أسرع، لكنها تبقى جزءا من استراتيجية عمل دؤوب يسعى ليل نهار لقطع الطريق على الإرهاب". وكانت فرنسا قد أعلنت مقتل شخص قطعت رأسه وإصابة آخرين بجروح في اعتداء نفذه شخص يحمل راية جهادية صباح اليوم الجمعة في مصنع للغاز قرب ليون شرق فرنسا قبل توقيفه صباح الجمعة في مصنع للغاز قرب ليون وسط شرق فرنسا. وقد جرى توقيف شخص يشتبه بأنه منفذ أو أحد منفذي الهجوم الذي وقع بعد حوالي ستة أشهر على هجمات جهاديين في منطقة باريس أدت إلى مقتل 17 شخصا في يناير. كما أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل 27 شخصا في هجومين على فندقين في ولاية سوسة السياحية الواقعة على الساحل الشرقي التونسي. كما هاجم متطرفة "تنظيم الدولة" مسجدا للشيعة في الكويت أدى إدى مقتل 13 شخصا، في يوم دموي.