منذ امس الجمعة، تعيش المملكة العربية السعودية على إيقاع "أزمة" بسبب اقدام موقع "ويكيليكس" على نشر العديد من الوثائق السرية للمملكة، والتي فاق عددها 7000 وثيقة. و بدأ موقع ويكيليكس، الجمعة، نشر وثائق مسربة للخارجية السعودية، تشمل أكثر من نصف مليون برقية ووثائق أخرى للخارجية تتضمن اتصالات سرية مع سفارات المملكة حول العالم، بعض التسريبات عبارة عن تقارير مصنفة "سري للغاية" من مؤسسات سعودية بينها وزارة الداخلية والاستخبارات العامة.
وتح توي الوثائق المسربة بحسب موقع ويكيليكس أعدادا كبيرة من رسائل البريد الالكتروني المتبادلة بين الخارجية والهيئات الخارجية، وقال الموقع بأن الوثائق سيتم نشرها تباعا خلال الأسابيع المقبلة، ونشر اليوم 70000 وثيقة كدفعة أولى. جوليان أسانج، ناشر ويكيليكس، قال بأن برقيات السعودية تميط اللثام عن "نظام دكتاتوري" لم يحتفل فقط بقطع راس 100 شخص هذا العام، بل أيضا أصبح يشكل تهديدا لنفسه وجيرانه، على حد وصف أسانج. ويقول موقع ويكيليكس بأن الوثائق التي بدأ بنشرها تشير تبين أيضا البيروقراطية والمركزية الشديدة التي كانت تدار بها المملكة العربية السعودية. ويأتي نشر الوثائق السعودية المسربة بالتزامن مع حدثين، أولهما أن اليوم هو الذكرى السنوية الثالثة للجوء مؤسس موقع ويكيليكس إلى سفارة الإكوادور في لندن، طلبا للحماية بعد ملاحقته من قبل القضاء الأمريكي، وكشفت شركة غوغل بأنها أرغمت على تسليم المزيد من المعلومات إلى الولا يات المتحدة من أجل المساعدة في محاكمة موظفي ويكيليكس بتهم التجسس ونشر برقيات دبلوماسية للولايات المتحدة. الى ذلك، ضمت بعض الوثائق السرية المسربة رسائل الى الملك السعودي تتحدث ان اخبار نشرت في جريدة اخبار اليوم المغربية. وقد تولى وزير الخارجية سعود الفيصل نقلها الى الملك مباشرة بعد توصله بمراسلة من سفارة بلاده بالرباط في الموضوع. وتشير الوثيقة "افادت سفارة المقام السامي في الرباط بأن صحيفة أخبار اليوم المغربية أوردت في عددها يوم الأثنين الموافق 17/12/2012م خبراً بعنوان" السعودية متضايقة من تنازل الملك عن جزء من سلطاته" حيث جاء فيه أن عدداً من إمارات الخليج العربي لا تنظر بعين الرضا الى تجربة الإنفتاح المغربي على موجة الربيع العربي وإلى تنازل الملك عن جزء من سلطاته لرئيس الحكومة". وذكرت الصحيفة "أن مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى قال ل أخبار اليوم أن لقاء جمعه بمسئولين سعوديين كبار قبل أشهر "عبروا له عن ضيقهم من تنازل الملك محمد السادس عن جزء من سلطاته لممثلي الشعب الأمر الذي قد يفتح على الملكيات العربية باباً لا يعرف أحد أين سينتهي". وخلص "آمل العرض عن ذلك على النظر الكريم للتفضل بالإطلاع والإحاطة".