موقع الفضائح الدبلوماسية كشفت برقيات السفارات الامريكية التي نشرها موقع ‘ويكيليكس' مساء الاحد ان رئيس الموساد مائير داغان هاجم دولة قطر وقناة ‘الجزيرة' ووصف قطر بأنها مشكلة حقيقية وأنها ‘تلعب كل الأدوار في مسعى لتحقيق الأمان ودرجة من الاستقلالية'، وقال ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ‘المسؤول المباشر عن التحريض في شبكة الجزيرة'. وجاء في برقية دبلوماسية تعود للعام 2007 أن داغان عبر للأمريكيين عن أنه ‘يجب نقل القواعد الأمريكية من قطر'، مشيراً إلى أن التواجد الأمريكي هو الذي ‘يمنح قطر الثقة'، داعيا لاغلاق قاعدة العيديد. وقالت البرقيات المسربة إن رئيس الموساد الإسرائيلي قال بسخرية عن قناة ‘الجزيرة' إنها ‘قد تكون السبب القادم للحرب في الشرق الأوسط'. وأشار إلى أن ‘بعض القادة العرب على استعداد لاتخاذ خطوات قاسية لإغلاق القناة ويحملون الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني شخصياً مسؤولية استفزازاتها'. وكشفت وثائق ‘ويكيليكس' ان الزعيم الليبي معمر القذافي عبر عن غضبه عندما منع من نصب خيمته في مانهاتن ومنع من زيارة منطقة التفجير ‘غراوند زيرو' خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك العام الماضي. وجاء في احدى البرقيات الدبلوماسية الامريكية التي نشرها موقع ويكيليكس، ان الزعيم الليبي معمر القذافي غضب من الاستقبال الذي خصص له خلال زيارته الى نيويورك عام 2009، فامتنع عن الوفاء بوعد قطعه بتسليم روسيا كمية من اليورانيوم في بلاده. ويفيد نص هذه البرقية ان الزعيم الليبي استاء جدا في ايلول/سبتمبر 2009 من منعه من نصب خيمته في نيويورك، ومنعه من زيارة موقع ‘غراوند زيرو' حيث وقعت اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر خلال مشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وتعبيرا عن استيائه هذا رفض القذافي الوفاء بوعد كان قطعه بارسال كمية من اليورانيوم تملكها ليبيا الى روسيا. كما كشفت البرقيات أن القذافي يخشى من الأدوار العليا ولهذا فإنه ‘يبقى حتما في الدور الأول من أي منشأة'، واستعانت الصحيفة بذلك على تفسير لماذا طلب القذافي إقامة خيمة له في نيوجيرسي عندما زار الأممالمتحدة العام الماضي، بدل الإقامة في فندق في مانهاتن. وأضافت أنه ‘لا يستطيع تسلق أكثر من 35 قدما' ويكره الطيران فوق المسطحات المائية ولا يستطيع تحمل أن تحلق الطائرة به لأكثر من ثماني ساعات متواصلة. وجاء في احدى البرقيات الدبلوماسية الامريكية التي نشرها موقع ‘ويكيليكس' ان ايران استخدمت سيارات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر الايراني لارسال الاسلحة وعناصر من الحرس الثوري الايراني الى حزب الله في لبنان خلال حرب عام 2006 بين اسرائيل والحزب. وتعود هذه البرقية الى العام 2008 ومصدرها دبي، وهي تستند الى مصدر ايراني قال للدبلوماسي الامريكي كاتب البرقية ان الهلال الاحمر الايراني كان يستخدم كغطاء لعناصر الحرس الثوري للتسلل الى لبنان خلال النزاع. وجاء في البرقية التي نشرت على موقع ويكيليكس ‘ان سيارات الهلال الاحمر التي كانت تنقل المعدات الطبية كانت تنقل ايضا السلاح'. واضاف المصدر نفسه ان عناصر من الهلال الاحمر الايراني شاهدوا في ايران ‘صواريخ تحمل في طائرات متوجهة الى لبنان الى جانب المعدات الطبية'. وتابع المصدر ان الطائرة ‘كانت نصف ملأى قبل وصول المعدات الطبية' لنقلها الى الطائرة نفسها. واضاف المصدر الايراني ان الاشراف على مستشفى للهلال الاحمر الايراني في لبنان نقل الى حزب الله بناء على طلب من الامين العام للحزب حسن نصرالله. واتصلت وكالة ‘فرانس برس' بمسؤول في حزب الله رفض التعليق على هذه المعلومات. وفي رد فعل على التسريبات اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما انه ‘غير مسرور' لنشر موقع ويكيليكس برقيات دبلوماسية امريكية حسبما صرح روبرت غيبس المتحدث باسمه الاثنين للصحافيين. ودعا نائب جمهوري امريكي امس الإثنين وزارة الخارجية إلى اعتبار موقع ويكيليكس ‘منظمة إرهابية أجنبية' وطالب مع أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس بمحاكمة مؤسسها الاسترالي جوليان أسانج. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية ان الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس والتي تحدثت عن دعوة العاهل السعودي واشنطن الى مهاجمة ايران لوقف برنامجها النووي ‘لا تعني المملكة'. واضاف المتحدث اسامة النقلي ‘هذه الوثائق لا تعني المملكة العربية السعودية. والمملكة لم تلعب اي دور ايضا في نشرها'. واضاف ان السعودية ‘لا تعلم شيئا عن صحتها. وبذلك، لا يمكن للسعودية التعليق عليها'، مشيرا الى ان ‘سياسة المملكة ومواقفها كانت دائما واضحة'. وفيما التزمت الحكومات الخليجية الصمت ازاء التسريبات من الوثائق الامريكية، تجاهلت معظم الصحف العربية الصادرة امس الاثنين خلافا ل'القدس العربي' ومواقع اليكترونية وقنوات فضائية التسريبات حتى منتصف يوم امس الاثنين على عكس قناة ‘الجزيرة' الانكليزية التي افردت لها تغطية خاصة في نشراتها اضافة الى شرح كامل على موقعها الاليكتروني لاهم الوثائق، واوردت قناة ‘الجزيرة' بالعربية الخبر في نشرة المنتصف، وأبرزت أن المملكة العربية السعودية والبحرين على وجه الخصوص قد دعتا لعمل عسكري ضد ايران لوقف برنامجها النووي. اما منافستها السعودية قناة ‘العربية' فلم تشر الى الخبر في البداية ثم غيرت رأيها لاحقا فذكرت دعوة الملك عبد الله للهجوم على ايران ‘لقطع رأس الأفعى' اضافة الى العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة..