تم اليوم الجمعة إطلاق المرصد الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام كآلية مؤسساتية تجمع المجتمع المدني مع مؤسسات البحث مع القطاعات الوزارية المعنية بصورة المرأة في الإعلام، ستخول لها مهمة رصد وتتبع صورة المرأة في مختلف الوسائط الإعلامية المكتوبة والسمعية والبصرية وكذا الرقمية، وذلك بحضور كل من مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وبسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعي. وفي هذا الإطار قال الخلفي إن هذا المرصد سيكون لده دور أساسي في محاربة الصورة النمطية للمرأة في الإعلام، مشيرا إلى أنه سيكون بإمكان هذا المرصد أن توجه إنذارات ومراسلات للهيئات المعنية ورفع تقارير للهيئات الحكومية المعنية إضافة للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري. وأوضح الخلفي أن "إحداث المرصد ينسجم مع مرجعيتنا الإسلامية القائمة على تكريم المرأة والمرجعية الثقافية التي تنص على دور مميز للمرأة في المجتمع"، مؤكدا أن هذه الخطوة ستؤدي للتحول" من مجرد الدعوة إلى محاربة هذه الصورة إلى إرساء آلية رقابية رصدية". ويضم المركز 24 شخصية تمثل كل من وزارة الأسرة والتضامن ووزارة الاتصال والمعهد العالي للإعلام والاتصال والمجتمع المدني وهيئات بحثية إضافة إلى شخصيات إعلامية سيتم انتخاب رئيس المرصد من بينهم. وأشار الخلفي إلى أن إحداث المرصد تم بعد تشاور موسع انطلق في مارس 2012 وأن من شأنه ضمان تنزيل الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام الذي تم التوقيع عليه في 2005 و"لم يتم النجاح في تطبيق أحكامه" حسب تعبير الخلفي. على صعيد ثان، اعتبر وزير الاتصال أن إنشاء المرصد من شأنه مواكبة المسار الدستوري للبلاد خاصة بعد أن تم اعتماد إحداث هيئة للمناصفة ومكافحة التمييز واعتماد خطة وطنية للمساواة إكرام ومراجعة قانون الإعلام السمعي البصري لمحاربة الصور النمطية للمرأة التي تختزلها في مجرد أداة. وأكد المتحدث على ضرورة محاربة هذه "الصور السلبية" حول المرأة والتي "تسيء للمغرب وتعوق تطور المجتمع" على حد تعبيره.