أكدّ عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، يوم الجمعة المنصرم في لشبونة، أهمية التدبير المستدام لمصايد الأسماك في إطار استراتيجية «أليوتيس» لتنمية وتنافسية قطاع الصيد البحري المغربي. وأبرز أخنوش، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري المنعقد في إطار «الأسبوع الأزرق»، وهو حدث تنظمه وزارة الفلاحة والبحر البرتغالية، أهمية النهوض بالبحث العلمي الذي سمح للمملكة بوضع مخططات لتهيئة مصايد الأسماك السطحية الصغيرة. وأوضح الوزير، أنه بفضل الارتكاز على معرفة دقيقة بالنظام الإيكولوجي البحري، فإن 85 في المائة من موارد الصيد في المغرب مشمولة بمخططات تهيئة. وبيّن أخنوش، أهمية تعميق التعاون بين الدول، في إطار المؤسسات الدولية العاملة في مجال حماية البحر والتحسيس بالرهانات المرتبطة بالنظام الإيكولوجي البحري. ودعا إلى ترجمة هذا التعاون إلى مشاريع تشمل تقاسم التجارب ونقل التكنولوجيات للسماح بالحد من وقوع الحوادث غير القابلة للتدارك والمضرة بالإنسان والطبيعة. ويهدف «الأسبوع الأزرق»، الذي تم تنظيمه بين 4 و6 يونيو الجاري، إلى التأكيد على ضرورة إدماج رؤية مستدامة في مقاربة ورسم وتشجيع السياسات المرتبطة بالمحيطات. وتميز هذا الاجتماع الوزاري بمشاركة ممثلين عن 75 بلدًا ومنظمة دولية تدارسوا خلاله مواضيع التنمية المستدامة للبحار والمحيطات، والحفاظ على البيئة، وتدبير التغيرات المناخية والتدبير المستدام لمصايد الأسماك. كما تميزت أشغال هذا الاجتماع بتبني ونشر إعلان يذكر بالمسؤولية المشتركة والتزام الدول المشاركة بدعم الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة للمحيطات بشراكة مع الفاعلين المعنيين، بالموازاة مع العمل من أجل النهوض بالاستثمار في هذا المجال، عن طريق تشجيع استثمارات ومشاريع جديدة. ويؤكد الإعلان أيضًا ضرورة إدماج السياسات القطاعية من أجل ضمان انسجام ونجاح استراتيجيات التنمية المستدامة للقطاعات البحرية.