في عملية هي الكبرى من نوعها منذ بداية السنة الجارية، تمكنت قوات تابعة للبحرية الإيطالية من توقيف سفينة تركية زوال يوم أمس (الأربعاء) وعلى متنها كمية مهمة من مخدر الشيرا، كما إعتقلت عقب ذلك طاقم السفينة المكون من عشرة أشخاص. السفينة التي تحمل إسم "مريم " كانت تبحر في المياه الدولية في عرض البحر الأبيض المتوسط وعلى بعد كيلومترات قليلة عن شواطئ جزيرة صقلية الإيطالية وبالضبط قرب مدينة "طراباني". واستنادا الى عمل إستخباراتي دام لعدة أشهر توصل رجال الشرطة المالية الإيطالية ببلاغ يفيد بأن السفينة مشكوك في أمرها. وبحكم ان السفينة كانت تحمل العلم التركي، فقد طلبت السلطات الإيطالية من نظيرتها التركية الترخيص لها بتفتيش السفينة، وعندما حصلت على الضوء الأخضر تدخلت زوارق تابعة للبحرية الإيطالية وللشرطة المالية إضافة إلى قوات جوية فحاصرت الباخرة. وأسفرت عملية تفتيش السفينة عن العثور بداخلها على كمية كبيرة من المخدرات تمت تعبئتها من الشواطئ المغربية لنقلها صوب تركيا. وإثر ذلك، تمت مرافقة السفينة من قبل القوات البحرية بمساعدة طائرات عسكرية حتى ميناء مدينة باليرمو، كبرى مدن جزيرة صقلية، حيث تم إفراغ السفينة التي عثر بها 400على قطعة من مخدر الشيرا وزن كل منها 30 كيلوغراما، أي ما مجموعه 12 طنا. كماا تم اعتقال طاقمها، المتكون من عشرة أفراد من جنسية تركية، والذين سيتم تقديمهم للعدالة بتهمة الإتجار الدولي في المخدرات. وعقب هذه العملية الضخمة صرحت "أليساندرا أورتنسي " عن المديرية المركزية لمحاربة المخدرات بالشرطة المالية أن هذه العملية لم تكن لتنجح لولا التعاون الدولي في مجال محاربة المخدرات، إذ ساهم في إنجاحها تعاون كبير من طرف السلطات المغربية ، الفرنسية ، الإسبانية، المصرية والتركية.