احتضنت منصة النهضة في سادس أيام الدورة 14 من مهرجان موازين إيقاعات العالم، حفلا ساهرا لصاحب الصوت الجبلي اللبناني ملحم زين، مساء أمس الأربعاء، أمتع فيه جمهورا ظل يحييه ويصفق له طوال السهرة التي لم يمل منها أولئك الذين حضروا من كل الأعمار. وقدم الفنان الذي ألهب الجمهور الحاضر إلى المنصة المخصصة للطرب الشرقي، مجموعة من أغانيه القديمة والجديدة، التي تمتد إلى أزيد من عشر سنوات، وأغان أخرى تراثية لبنانية جعل بها متتبعي الحفل يرقصون "الدبكة"، وسحرهم بخامة صوته القوية التي تطرب الآذان في التسجيلات كما في الحفلات المباشرة. وتميزت أغاني النجم اللبناني الذي اختار لنفسه أن يستمر في درب العملاق وديع الصافي، باللون الجبلي والمواويل فضلا عن أغانٍ ذات إيقاعات خليجية عراقية، ومجموعة من أنجح أعماله، مثل "علواه"، و"انتي مشيتي"، و"شو جابك ع حينا"، و"أهلا وسهلا"، و"ع العين موليتين"، ورائعة فيروز "يا طير"، ثم التحف بعد ذلك بالعلم المغربي كما سرت العادة لدى الفنانين المدعويين إلى المهرجان. وللمرة الثانية في تاريخ مهرجان موازين، يحضر أبو علي للقاء الآلاف من عشاقه، في واحدة من أبهى ليالي التظاهرة الفنية الضخمة، ويقدم لهم حصيلة اجتهاده في انتقاء كلمات وألحان أعماله التي لاقت استحسانا واسعا، ما يجعل المتلقي يرى فيه وفي بعض زملائه بصيصا أمل ينقذ الساحة الفنية من الفوضى، والإصدارات المتدنية.