اعلنت وزارة الخارجية في غينيا بيساو الاثنين في بيان ان الملك محمد السادس سيبدأ الاربعاء بعد السنغال زيارة رسمية الى غينيا بيساو تستغرق ثلاثة ايام, الاولى لعاهل مغربي الى هذا البلد. وتندرج هذه المحطة في جولة العاهل المغربي الى افريقيا جنوب الصحراء التي بدأها في دكار في العشرين من ماي. ومع انه كان من المتوقع ان يزور غينيا بيساو, فان موعد هذه الزيارة لم يكن قد حدد بعد. وصرح القنصل العام لغينيا بيساو في المغرب البينو ارفام لوكالة فرانس برس انه لمناسبة هذه الزيارة قدمت حكومة المغرب لبلاده 12 الف طن من الادوية منها مضادات الفيروسات ومضادات حيوية لعلاج السل. وقال ان فريقا طبيا مغربيا وصل في نهاية الاسبوع الى البلاد وبدأ الاثنين استشارات مجانية وعمليات جراحية في مستشفى سنترال سيماو مينديز, الاكبر في البلاد. وقال مصدر قريب من الفريق ان الف مريض سيحصلون على استشارة طبية بينهم مئة مصابون باعتام عدسة العين وقد يخضعون لعمليات جراحية. من جهته قال جاو سيكوبا من المحاربين القدامى في حرب الاستقلال "ان المغرب بلد صديق لغينيا بيساو منذ زمن. ساعدنا خلال حرب التحرير ضد الجيش البرتغالي. الاسلحة الاولى التي حاربنا بها قدمها لنا العاهل المغربي الملك الحسن الثاني". وفي 1984 اعترفت حكومة غينيا بيساو بجبهة البوليساريو. وعلى الفور علق المغرب علاقاته مع غينيا بيساو. وقال وزير خارجية غينيا بيساو ماريو لوبيز دا روزا "مع زيارة الملك ننطلق على اسس جيدة". واضاف "سيتم توقيع حوالى عشرين اتفاق تعاون" اولا في مجالات الصحة والتعليم والزراعة والنقل. والخميس في دكار وقعت حكومتا السنغال والمغرب 13 اتفاقا في مختلف المجالات منها الجمارك والصناعة والسياحة والطب البيطري والبيئة.