قالت بسيمة الحقاوي، إن المغرب أضحى مطالبا بتعزيز جودة الخدمات المقدمة من طرف دور رعاية الطفولة، حيث توجد نحو 1061 جمعية خاصة برعاية الأطفال، تركز بالأساس على دعم تمدرسهم. وأسهبت الحقاوي خلال مداخلتها، صباح امس الثلاثاء، عن مكتسبات المغرب ومنجزاته في ما يخص تطوير وضعية حماية الأطفال، كما دعت إلى ضرورة وضع استراتيجيات لتطوير آليات لحماية الأطفال وصون كرامتهم حتى يعيشوا في بيئة آمنة ومستقرة، وتشجيع خدمات الوساطة الأسرية لمعالجة المشاكل المتعلقة بالتفكك الأسري، ومواكبة مراكز مساعدة الأمهات في وضعية صعبة قصد تفادي الإهمال الذي يتعرض له الأطفال، خصوصا أولئك المعرضون للخطر، وذلك في الاجتماع الإقليمي للخبراء حول حماية الأطفال في مؤسسات الإيواء والرعاية بالدول العربية، الذي نظم بالتعاون مع منظمة الإسيسكو ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية. ومن جانبه، عبر عبد العزيز التويجري، المدير العام للإسيسكو، عن أسفه لما تتضمنه التقارير الدولية التي تتحدث عن أرقام مفزعة، فيما يخص تعرض عشرات الملايين من الأطفال للإيذاء جراء الحرب والعنف والاستغلال وسائر أشكال التمييز. واشار الى ان هولاء هم ضحايا الحروب والنزاعات التي تعانيها عدد من الدول الإسلامية، والمشردين أو المهجرين قسرا من أوطانهم، ممن أجبروا على الاشتغال في ميادين خطرة أو الاستغلال والاتجار بهم لأغراض، غالبا ما تتعلق بالجنس، أو التجنيد أو استخدامهم كدروع بشرية، فضلا عن وجود آخرين يعيشون في أجواء مضطربة من العنف والإكراه وانتهاك الكرامة، في المنازل والمدارس ومؤسسات الإيواء والرعاية وفي مرافق الاحتجاز والسجون. ونبه رئيس الإسيسكو إلى أن عددا من دول العالم الإسلامي لا تحظر أشكال العنف ضد الأطفال، بسبب غياب التشريعات، كما أنه في حالة ما وجدوا، فإن ذلك لا يعرف تفعيلا جادا وإعمالا مناسبا، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يترتب عنه تكاليف إنسانية واجتماعية واقتصادية، تؤدي إلى تهديد الاستقرار والسلم الاجتماعي. ويأتي تنظيم هذا اللقاء بغية إيجاد سبل لتطوير آليات حماية الأطفال من أشكال العنف والإهمال وسوء المعاملة، إضافة إلى الوقوف على التجاوزات والصعوبات التي تعرفها مؤسسات الإيواء، كما سعى المشاركون في الاجتماع إلى وضع مشروع "إطار عام لحماية الأطفال في العالم الإسلامي"، والاستعداد للمؤتمر الإسلامي الخامس للوزراء المكلفين بالطفولة، المزمع انعقاده في نونبر المقبل في العاصمة الإماراتية أبوظبي.