قبل سنتين تقريبا، قرر مجموعة من المواطنين في مدينة الناظور حمل أزبالهم والتخلص منها أمام بلدية المدينة، لتنبيه المسؤولين على تدبير الشأن المحلي، إلى خطورة ما كانت تعيشه المدينة من جراء تراكم الأزبال وإضراب عمال النضافة. ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه من جديد، وهذه المرة في مدينة تاوريرت، حيث قرر عدد من المواطنين، نهاية الاسبوع الماضي، حمل أزبالهم والتوجه بها إلى مقر البلدية، حيث وضعوا الأكياس بالقرب من بوابتها، للتعبير عن معاناتهم اليومية من جراء تراكم الأزبال في كل أحياء المدينة. وكان مستخدمو وعمال الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة قد احتجوا على الأوضاع التي يعيشونها، نتيجة ما قالوا عنه تماطلا في صرف الأجور، وهي الاحتجاجات التي تسببت في تراكم الأزبال في مجموعة من الأحياء في المدينة. ومن جانبه، دخل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاوريرت على خط احتجاجات العمال، حيث كشف بيان للجمعية توصل "اليوم24" بنسخة منه، أن مستخدمي الشركة يقدمون تضحيات جسام من أجل الحفاظ على نظافة المدينة وجماليتها وضمان حق المواطن في الصحة والبيئة السليمة، غير أن الإصرار على حرمانهم من أجورهم، منذ ما يزيد عن شهرين فرض عليهم القيام بإضراب مفتوح عن العمل.