يتأهب أزيد من 1000 مناصر رجاوي لحضور مباراة الرجاء وسطيفالجزائري، من أجل دعم الممثل المغربي في إياب مسابقة دوري الأبطال الأفارقة لكرة القدم، سعيا إلى تحقيق التأهل إلى دور المجموعات. ويبدو التنقل الجماهيري الأهم والأكبر من نوعه، مقارنة مع رحلاته الخارجية، التي اعتاد القيام بها، حتى في أدغال القارة السمراء، خاصة في ظل القيمة التي تشكلها مواجهة فريقي الرجاء وسطيف، ومصيريتها في إحراز تأشيرة التأهل لدور المجموعات، وما تنذر به من تنافس شرس، على نحو اللقاءات المغربية الجزائرية، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية. وتحدت مجموعة الألتراس المساندة للقلعة الخضراء، رئيس الفريق، محمد بودريقة، عندما رفضت أن يسدد لفائدتها مصاريف رحلاتها صوب الجزائر، إذ تصدى أعضاؤها لكل مقاربة من بودريقة وإدارته المسيرة، في تأمين رحلات مجانية، مؤكدين أن مبادئ ألتراس الرجاء بمختلف أنواعها ترفض هدايا ومساعدات من هذا النوع، وتصر على تحمل كافة نفقات الرحلة، على غرار رحلاتها رفقة الفريق، سواء داخل المغرب أو خارجه. وأطلق عدد كبير من جمهور الرجاء حملة واسعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «فيسبوك»، باسم «ما مفاكينش»، عندما أعلنوا عزمهم على السفر بأعداد مكثفة، داعين إلى تعبئة جماعية، بغية تحقيق هدف التأهل إلى دور المجموعات، عبر تجاوز إياب ثمن النهائي على حساب بطل إفريقيا، فريق سطيفالجزائري، إذ أعلن شعارات من قبيل «الشعب يريد شامبيونزليغ» و»لا استسلام ولا تنازل»، أملا منه في تعويض إخفاق الفريق ذهابا، عندما أرغم على التعادل، في انتظار ما ستؤول إليه مباراة الإياب ليوم غد الجمعة بالجزائر. وأنهى فريق الرجاء استعداداته بالدار البيضاء، لمباراة سطيف، يوم (الثلاثاء)، من خلال حصة تدريبية حضرها جميع اللاعبين، قبل شد الرحال، من صباح اليوم نفسه، في اتجاه الجزائر، حيث سيواصل تحضيراته، بإجراء حصتين تدريبيتين، إذ أقيمت الأولى، مساء الاربعاء، والحصة الثانية امس (الخميس). ويبدو الفريق الأخضر مثقلا بالمعاناة والشكوك حول قدرته على تحقيق حلم الجمهور المغربي، خاصة منه الشعب الرجاوي، والعودة من قلب الجزائر بتأشيرة العبور نحو دور المجموعات، في ظل العروض السيئة والنتائج السلبية التي لازمته لدورات ليست بالقصيرة، وما ترتب عنه من فقدان التنافس على واجهة البطولة الوطنية، أملا في تعويض الفشل المحلي بالتألق القاري، رغم صعوبة المهمة. ويدرك الرجاء أنه مطالب بطرد النحس الملازم له، وتحقيق انتصار يشكل خياره الأساسي لتجاوز الفريق الجزائري، وضمان التأهل لدور المجموعات، إذ أن نتيجة التعادل ذهابا بالبيضاء (2-2) جعلت منطق المعادلات الحسابية يفرض على الرجاء كي يكون مدعوا، أكثر من منافسه، إلى ممارسة الهجوم، باعتبار أنه ملزم بالفوز أو إحراز التعادل بما لا يقل عن ثلاثة أهداف لمثلها، إن هو أراد تحقيق التأهل بشكل مباشر، أو التعادل بهدفين، على الأقل، لإدراك التعادل، في انتظار ما سيؤول إليه الشوطان الإضافيان، أو الضربات الترجيحية، في حين أن وفاق سطيف، حامل لقب النسخة الإفريقية الماضية، يكفيه التعادل بدون أهداف أو حتى بهدف لمثله، لضمان التأهل إلى دور المجموعات.