هل تتجه الفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى الانخراط في مواجهة مباشرة مع الخازن العام للمملكة، نور الدين بنسودة، على خلفية ملف «بريمات أطر ومسؤولي وزارة المالية»؟ هذا ما يوحي به موقف محمد دعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، الذي اعتبر أن بنسودة «مازال يعمل وفق منطق العهد البائد»، و«لا يريد أن يتأقلم مع السياق الدستوري والسياسي الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة»، و»يستغل قربه من الملك»، بحكم أنه كان زميل دراسة محمد السادس. وحسب ما قاله دعيدعة، في تصريح ل«اليوم24»، فإن الخازن العام «يقود مقاومة شرسة» تجاه أي إصلاح لنظام العلاوات وإخضاعه للشفافية والمحاسبة، بعد تنصيص القانون المالي لسنة 2015 على تحويل بريمات وزارة المالية إلى حسابات خصوصية خاضعة لمراقبة البرلمان. وأضاف دعيدعة أن بنسودة يحجب عن وزير المالية، محمد بوسعيد، المعطيات الحقيقية حول علاوات 5000 موظف وأكثر من 120 مسؤولا بالخزانة العامة. ويحمل القيادي النقابي الخازن العام مسؤولية إفشال التوجه نحو توحيد نظام العلاوات لجميع موظفي مديريات وزارة الاقتصاد والمالية. وهدد دعيدعة بخوض أطر نقابته وقفات احتجاجية أمام الخزينة العامة ووزارة الاقتصاد والمالية، محملا محمد بوسعيد مسؤولية التوتر الذي تعرفه الوزارة جراء عدم التزامها بتطبيق مضامين الاتفاق حول منظومة العلاوات، والتأخير في تفعيل مؤسسة الأعمال الاجتماعية.