خالد سفير هو الوالي الجديد لجهة الدارالبيضاء عقب الخطاب الملكي في البرلمان والذي تحدث عن التدبير الفاشل للعاصمة الاقتصادية، فإلى أي حد يتطابق «بروفيل» الوالي الجديد مع انتظارات البيضاويين؟ وقد تم، صباح يوم الجمعة، تنصيب خالد سفير، الوالي الجديد على جهة الدارالبيضاء الكبرى، خلفا لمحمد بوسعيد وزير المالية في النسخة الثانية من حكومة عبد الإله بنكيران. ويأتي تعيين الوالي الجديد أياما بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها الملك محمد السادس للمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية في الخطاب الذي ألقاه الجمعة الماضي في افتتاح الدورة البرلمانية. وعين سفير يوم الثلاثاء المنصرم بشكل رسمي من قبل الملك محمد السادس واليا على جهة البيضاء وعاملا على عمالة الدارالبيضاء، وذلك طبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الداخلية. ويتوقع أن يساهم الوالي الجديد في تحريك عجلة المشاريع الكبرى المجمدة، ويتدخل لمعالجة المشاكل اليومية التي يتخبط فيها سكان المدينة في قطاعات النظافة والنقل الحضري وتوفير التجهيزات الأساسية التي تفتقد إليها الأحياء الضاحوية التي أصبحت تابعة للمدار الحضري. والوالي الجديد يعرف مشاكل المدينة ومطلع على انتظارات سكانها، إذ سبق له أن شغل منصب عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان ثم عاملا على عمالة آنفا، قبل أن يغادرها ليشغل منصب كاتب عام لوزارة الاقتصاد والمالية، وهو المنصب الذي ظل يشغله قبل أن يعين واليا على أكبر مدينة في المغرب. ويحظى الوالي الجديد باحترام المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، ويروي أحد رجال السلطة الذين سبق لهم العمل تحت إمرة سفير لما كان هذا الأخير عاملا على عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، أن الرجل يتمتع بدماثة الخلق، يجيد الإنصات لمن حوله وحريص على تطبيق القانون، وأنه ظل يحث رجال السلطة الترابية على حل مشاكل المواطنين والالتزام بالمفهوم الجديد للسلطة. والوالي سفير من مواليد سنة 1967 بسطات، متزوج وأب لثلاثة أبناء. حاصل على دبلوم مهندس بمدرسة البوليتكنيك (1991 ) وعلى دبلوم للإحصاء والاقتصاد من المدرسة الوطنية للإحصاء والإدارة الاقتصادية بباريس (1993). ويشغل والي مدينة الدارالبيضاء منصب رئيس مجموعة «إكس ماروك، الجمعية المغربية لقدماء تلاميذ مدرسة البوليتكنيك»، بعد أن تم انتخابه يوم 28 شتنبر الماضي رئيسا جديدا لجمعية قدماء مدرسة «البوليتكنيك» لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة خلفا لإدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية والوالي السابق لمدينة الدارالبيضاء. وتدرج الوالي سفير في عدة مناصب، إذ سبق له أن تولى ما بين 1993 و1995 منصب رئيس قسم التدبير المالي بميناء الدارالبيضاء، قبل التحاقه بوزارة المالية والخوصصة، حيث كلف بالدراسات ما بين سنة 1995 و1998. كما تولى خالد سفير منذ 2 يناير 2004، منصب مدير التحديث والموارد ونظام الإعلام بالخزينة العامة للمملكة، قبل أن يتم تعيينه بداية أكتوبر 2006 عاملا على عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، ثم عاملا على عمالة مقاطعات آنفا قبل أن يشغل منصب كاتب عام وزارة المالية، وهو المنصب الذي ظل يشغله قبل أن يعين واليا على عاصمة المغرب الاقتصادية.