رفضت السلطات الأمنية المصرية استضافة فريقيها الزمالك والأهلي لكرة القدم، لنظيرهما المغربيين، الفتح الرباطي والمغرب التطواني، على التوالي، في منافستي كأس الاتحاد الإفريقي ودوري أبطال إفريقيا، في ملعب القاهرة، وحددت للأول ملعب «السويس» وللثاني ملعب « بترو سبورت» لخوض مباراتيهما أمام الفريقين المغربيين. وسيستضيف الزمالك المصري نظيره الفتح الرباطي، السبت المقبل، في ذهاب كأس دور ال16 الأول من كأس الاتحاد الإفريقي، بينما يستضيف الأهلي نظيره المغرب التطواني، في إياب دور ال16 من كأس دوري أبطال إفريقيا، في الثاني من الشهر المقبل. ويعود سبب رفض السلطات المصرية استضافة الأهلي والزمالك للمغرب التطواني والفتح الرباطي في ملعب القاهرة، إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة في بلاد الفراعنة، وخشية وقوع أحداث سلبية، كما كان الشأن في الثامن من شهر فبراير الماضي، حين تسبب الاكتظاظ في ملعب «دار الدفاع الجوي» في القاهرة، خلال مباراة الزمالك وإنبي، إلى اشتباكات مع رجال الأمن، راح ضحيتها 40 شخص. واستنادا إلى وسائل الإعلام المصرية، فإن مجلس إدارة نادي الزمالك حصل على موافقة من جانب الأمن المصري من أجل استضافة ضيفه الفتح الرباطي في ملعب «السويس»، بعدما تم رفض إقامتها على ملعب القاهرة الدولي. وأرسل الأهلي، يوم الأحد الأخير، خطابا رسميا إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، يخطره فيه بإقامة مباراة الإياب أمام المغرب التطواني في الثاني من ماي المقبل على ملعب «بتروسبورت» بالقاهرة. يذكر أن فريق الفتح الرباطي تأهل إلى دور ال16 الأول من كأس الاتحاد الإفريقي بعد فوزه أمام توغو بور التوغولي، في مباراة الذهاب في الرباط، بثلاثة أهداف لصفر، وهزيمته إيابا في التوغو ببهدفين لواحد، أما المغرب التطواني، فقد تأهل إلى دور ال16 من دوري أبطال إفريقيا على حساب كانو بيلارس النيجيري، إذ فاز أمامه ذهابا في تطوان بأربعة أهداف لصفر، وانهزم إيابا، في نيجيريا، بهدفين لواحد. وليست المرة الأولى التي تمنع فيها السلطات المصرية فريقا الزمالك والأهلي من ملعب القاهرة، إذ أنه منذ أحداث شغب ملعب بورسعيد، (أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية)، في الأول من فبراير من سنة 2012، خلال مباراة المصري والأهلي، والتي راح ضحيتها أزيد 72 قتيلا، أصبح المسؤولين عن الشأن الداخلي في بلاد الفراعنة يمنعون التجمعات الرياضية في الملاعب الكبيرة، ويحددون عدد الجماهير التي ستلج كل ملعب خشية تكرار ما بات يعرف ب»مجزرة» بورسعيد.