بعد الضجة التي أثارها تقديم البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي لاستقالته من رئاسة لجنة تقصي الحقائق حول فيضانات الجنوب، دخل رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي على خط هذه القضية. وفي هذا الصدد، أثار موضوع استقالة وهبي جدلا خلال اجتماع مكتب مجلس النواب الذي انعقد مساء أمس الإثنين ، حيث تداول الأعضاء مدى قانونية تقديم النائب عن فريق البام استقالته لمكتب المجلس، لينتهوا إلى تواجد فراغ قانوني في هذا الموضوع، ليتقرر بعد ذلك الحكم بعدم الاختصاص وإحالة الاستقالة على اللجنة للبت فيها، حسب ما أفادت مصادر برلمانية. تبعا لذلك، من المفترض أن يقوم وهبي بالدعوة لعقد اجتماع للجنة، ليقدم خلاله استقالته أمام أعضائها للبت فيها. يأتي ذلك بعد أن رفع أعضاء اللجنة المذكورة المنتمين لفرق الأغلبية تقريرا إلى العلمي، للمطالبة ب"توضيح الأمور حول مآل اللجنة" تضمنت إخبارا لرئيس الغرفة الأولى من البرلمان المغربي أن "المعارضة تعرقل عمل اللجنة وتجمده"، ودعوة له إلى "تحمل مسؤوليته بهذا الصدد"، خصوصا وأن "أعضاءها لم يعرفوا بموضوع استقالة القيادي في حزب البام من رئاستها إلا عن طريق الصحافة"، حسب ما سبق وأن أفادت مصادر من داخل اللجنة ل"اليوم 24″.