لم يتقبل الجزائريون خسارة رهان شرف احتضان نهائيات كأس أمم افريقيا 2017، ومنحها للغابون، فجند الصحفيون أقلامهم لتدبيج مقالات تنال من مصداقية الكاف وتتهمها ببيع المنافسة القارية إرضاء للرئيس الغابوني. في هذا الصدد، اعتبرت صحيفة النهار الجزائرية، في مقال عنونته ب "حياتو يبيع كان 2017 للغابون، ويغدر بالجزائر ويذبح روراوة"، أن حياتو اختار أن يتحدى الجميع لإرضاء الرئيس عمر بانغو، و"يضرب مصداقية كرة القدم الإفريقية في الصميم"، متهمة اياه برغبته في الانتقام من الجزائر لأنها رفضت استضافة «كان 2015» إثر انسحاب المغرب في آخر لحظة بداعي فيروس الايبولا القاتل، كما أن "حياتو لم ينس حادثة مقتل مواطنه لاعب شبيبة القبائل إيبوسي في الملعب وقد تكون هذه الذريعة الكبرى لعدم منح هذا الشرف للجزائر". صحيفة الشروق ذهبت مع نفس الطرح، وقالت إن حياتو تنكر لل"الكرم الجزائري"، ودفع أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، وخاصة المعروفين بصداقتهم لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، إلى تغيير رأيهم واتباع تعليماته بالتصويت لصالح ملف الغابون، كما أن طريقة اختيار البلد المستضيف للكان، شابتها الكثير من "رائحة" الكواليس، التي استمرت في حرمان الجزائر منذ 25 سنة، وللمرة الثالثة على التوالي من تنظيم الكأس الأممية، بعد خسارتها "معركة" الكواليس في ملفي 2019 و2021 و حتى 2023. وتحت عنوان "الصفعة التاريخية"، وصفت صحيفة الخبر ماجرى أثناء اختيار اسم البلد المستضيف لكان 2017 بالمهزلة، مؤكدة أن "امبراطور افريقيا" ألحق الإهانة بالجزائر، للتأكيد على أنه لم يعد لها أي ثقل قاريا، كما أنه لا يعترف سوى بإصدار القرارات التي تخدم مصلحته وتدعم موقفه وتعزز توازنات حلفائه.