تعرضت ثلاث طالبات جامعيات مغربيات، لهجوم عنصري في مترو برشلونة، من طرف سيدة رومانية تبلغ من العمر 40 سنة. وكشفت هدى بوروحو، وفردوس ولاد ، وصفاء إسمسي، البالغات من العمر ما بين 18و19 سنة، والمنحدرات من مدينة تطوان، في حديث مع صحيفة "El Periodico"، أن المرأة الرومانية، بدأت في تهديدهن ووجهت لهن الشتائم بمجرد سماعهن يتحدثن باللغة العربية. ووجهت الرومانية كلامها في البداية إلى هدى التي تضع الحجاب، مخاطبة إياها، "أنت أيتها المحجبة لا تنظري إلي"، قبل أن تعمد إلى توجيه لكمة لصفاء على مستوى العين، وضرب هدى على مستوى العنق. وعلى امتداد محطتين، ظلت السيدة توجه الشتائم للطالبات المغربيات، قبل أن تقذف إحداهن بقنينة ماء، أمام أنظار جميع الركاب، الذين التزموا الصمت "بل هناك من بدأ في تصوير عملية الاعتداء دون أي إحساس بالذنب" تقول فردوس، قبل أن تصرخ هدى في وجههم "رأيتم كيف تعرضنا لاعتداء لفظي وجسدي ولم تحركوا ساكنا"، قبل أن يتدخل رجلان أحدهما تحدث إليها بالانجليزية والآخر بالعربية، في حين تم نقل الضحايا للمستشفى للحصول على الرعاية الصحية اللازمة. كما نقل المصدر نفسه، تصريح أحد الركاب لحظة الحادث، الذي فند جميع تصريحات الطالبات المغربيات، مؤكدا أن المغربيات كن ينظرن بازدراء إلى السيدة الرومانية التي عبرت عن غضبها منهن، موضحا الاعتداء لم يكن عنصريا أبدا كما يدعين، ونفى الشاهد تدخل رجل يتحدث بالعربية، فيما بدأت الشرطة تحقيقاتها في الموضوع، معتمدة على الكاميرات الامنية في المترو، لتوضيح ملابسات الحادث.