بعدما ظلت عملية "دفن" أرملة والدها معلقة لساعات بسبب رفض السلطات دفن خديجة المالكي إلى جانب زوجها الراحل عبد السلام ياسين، دخلت ندية ياسين، نجلة المرشد العام للجماعة على الخط، حيث حلت قبل قليل بمقبرة الشهداء لمعاينة ما يجري ويدور من مواجهات بين أعضاء الجماعة والسلطات الأمنية، والتي بلغت حد الاشتباكات التي نتجت عنها إصابات وإغماءات. ووجهت ندية، التي اختفت عن الأنظار منذ سنوات، نداء مؤثرا للسلطات، قائلة "الدفن إلى جانب الحبيب طلب إنساني لا علاقة له بالسياسة"، مضيفة في كلمة ألقتها أمام جموع الحاضرين لتشييع جنازة أرملة أبيها "لماذا يريدون أن يحولوها إلى قضية سياسية، فأنا لم أخرج منذ خمس سنوات، وجئت اليوم لأتابع هذه المهزلة"، قبل أن تردف "لم أكن لأحضر لولا ما فعلتموه". ندية ياسين ظلت تحتج داخل المقبرة، قائلة أريد أن أدفن أمي إلى جانب أبي، فهل هذه مشكلة؟ لماذا تريدون حرماننا من هذا الحق؟؟". وزادت "نحن لا نريد إراقة دماء ولا عنف نريد قبرا يأوي جثمان الراحلة إلى جانب زوجها تنفيذا لوصيتها، لأن القبر ليس مكانا ترمى فيه اللحوم، ولكن القبر جوار، وهم حرمونا هذا الحق".