عمد عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى طريقة حديثة من أجل أن يرزقوا بأطفال يكونون "سفراء للحرية"، وتعتمد هذه الطريقة على تهريب الحيوانات المنوية من أجل تخصيب زوجاتهم خارج السجون. وقال سالم أو خيزران، أول طبيب أدخل تقنية أطفال الأنابيب إلى فلسطين في حوار مع قناة "إم بي سي" إنه باعتماد هذه العملية تم إنجاب 35 طفلا وطفلة، كما أن هناك 7 حوامل آخريات وعشرات العينات التي ينتظر تخصيبها. وأوضح خيزران أن عملية تهريب نطاف من أسرى مسجونين لتلقيح زوجاتهم بدأ التفكير فيها منذ عام 2006 إذ أن النساء الفلسطينيات، وعلى الرغم من أن القانون يسمح لهن بطلب الطلاق إذا ما سجن أزواجهن لمدة طويلة، إلا أنهن يرفضن ذلك ويفضلن البقاء على ذمة أزواجهم، وهو ما دفع إلى التفكير في طريقة لمساعدة هؤلاء الأزواج على الإنجاب. وأوضح خيزران أن هناك 3 تحديات كانت تعترض نجاح هذه العملية ويتعلق الأمر بضرورة الحصول على جواز من دار الإفتاء الفلسطينية، وهو الأمر الذي تم الحصول عليه بالفعل إذ أقرت دار الإفتاء بأن الأمر لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، وأن يتبنى جميع زعماء الفصائل الفلسطينية الموضوع لمساعدة أبنائهم في السجون، ثم تحضير المجتمع لتقبل هذا العلم، إذ أن نظرة المجتمع لامرأة تحمل فجأة وزوجها في السجن منذ 15 سنة قد يساهم في زيادة مشكلاتها. وأوضح المتحدث أن نجاح عملية تهريب النطف لتلقيح الزوجات تلاقي نجاحا مهما إذ أن نسب احتمال نجاح العملية تتراوح ما بين 48 و52 بالمائة بعد التخصيب.