بعد الاحتجاجات القوية التي خاضها طلبة الماستر بكلية الحقوق بداية الموسم الدراسي الحالي، بسبب ما اعتبروه اختلالات شابت انتقاء الطلبة لولوج بعض التخصصات، قاطع طلبة الماستر المنتمين إلى جامعة محمد الأول، خصوصا الدارسين منهم بكلية العلوم، الدراسة منذ أسبوع. مواجهات مفتوحة بين الطلبة القاعديين بجامعة محمد الأول بوجدة وخاض الطلبة، اليوم الثلاثاء، اعتصاما جزئيا أمام مقر رئاسة الجامعة للضغط على المسؤولين للاستجابة لمطالبهم، التي يقولون إنها مشروعة. ومن المطالب التي عممها الطلبة، الصرف الفوري للمنح، مع تعميمها على جميع طلبة السلك المذكور، إذ أكد طالب من المعتصمين أن طلبة السنة الأولى لم يتوصلوا بمنحهم رغم مرور عدة أسابيع عن التاريخ الذي كان مقررا أن يستفيدوا فيه من منحهم. ومن المطالب أيضا التي يقول الطلبة إنها من المكتسبات التي يجب الحفاظ عليها مطلب توفير الحواسيب المحمولة في إطار برنامج إنجاز، وأيضا توفير المراجع داخل المكتبة، والتمديد في مدة إعارة الكتب، وهي نفسها المطالب التي كان طلبة كلية الحقوق قد سطروها في ملف مطلبي أثناء اعتصامهم الذي انتهى في دجنبر الماضي بمواجهات عنيفة مع القوات العمومية. وأكد الطلبة المعنيون خلال الاعتصام الذي نظموه، أمس، أمام الرئاسة أو احتجاجاتهم ستستمر إلى غاية تحقيق جميع المطالب التي ينادون بها. من جانبه، قال أحمد عدو رئيس جامعة محمد الأول، أن تأخر صرف المنح بالنسبة إلى طلبة السنة الأولى ماستر لا علاقة له بجامعة محمد الأول، مشيرا في تصريح ل "اليوم24″ إلى أن ذلك راجع إلى تأخر إحدى الجامعات المغربية في وضع اللوائح النهائية للممنوحين، وهو ما حذا بالوزارة إلى تأخير صرفها إلى غاية انتهاء الجامعة المعنية من تحديد اللوائح، مؤكدا أنها ستصرف الأسبوع المقبل لأن الوزارة تعمم هذه المنح في وقت واحد. وعلاقة بفتح تخصصات جديدة للماستر، أكد عدو أن فتح المزيد منها مرهون بالطاقة الاستيعابية وبإمكانيات الدولة. أما فيما يتعلق بتوفير الكتب داخل مكتبات الكليات، فإن الجامعة كل عام تخصص ميزانية لاقتناء المراجع والكتب لاغنائها، أما عن الحواسيب المحمولة في إطار "برنامج إنجاز" أكد عدو أن الطلبة سيتمكنون من وضع ملفاتهم ابتداء من الأسبوع المقبل.