في سياق الجدل الدائر حول مطلب المساواة الذي كان من ضمن لائحة المطالب التي رفعتها الحركة النسائية في المسيرة التي نظمت امس بالرباط، خرج الشيخ محمد الفيزازي لينتقذ هذا المطلب، مشيرا الى أن الدين الإسلامي لا يتضمن شيئا اسمه المساواة بين الرجل والمرأة إطلاقا، لكنه في مقابل ذلك نص على مبدأ العدل والتكامل. وهذا الامر لا يعني أن الرجل بالضرورة أن الرجل أحسن من المرأة أو العكس، يقول المتحدث ذاته، مضيفا "كيف تكون هناك مساواة مع المرأة وهي تحمل وترضع وتحيض وتنفس، وأنا من أين لي بهذا؟!". وزاد "فهي إذن أفضل مني، المرأة حملتني في بطنها 9 أشهر، هل تريدون أن تساووا بيني وبين أمي؟". وأكد الفيزازي، الذي كان يتحدث، أمس الأحد، في ندوة نظمها حزب النهضة والفضيلة في مدينة وجدة بمناسبة الثامن من مارس، ان هناك أحكاما شرعية تفضل المرأة عن الرجل، وضرب مثلا بالمرأة المطلقة التي تحوز رعاية أبنائها بعد الطلاق، قبل أن يؤكد بأن المرأة إن تخلت عن دور أساسي تقوم به في المجتمع، والمتمثل في رعاية الأبناء، فإن الأسرة تتفكك، وهذا بالضرورة يعني "تفكك المجتمع"، حسب رأي الفيزازي. الفيزازي لأبي حفص: مخصنا لا تونس ولا قاهرة ولا هم يحزنون! ولم يفوت الشيخ الفرصة دون الحديث عن النقاش الدائر حول الإرث، إذ قلل من تأثير الأصوات النسائية الداعية إلى المساواة في الإرث بالقول: "ليس هناك في الأصل نقاش، لا يمكن أن نقابل 7 نساء ب40 مليون مغربي، ونقول إن هناك نقاشا حول الإرث، ف 40 مليون مسلمون يريدون الإسلام والمرأة المسلمة لا تناقش، تطبق ما أمر به الله". ووصف الفيزازي الأفكار التي يطرحها الطرف الآخر في قضية الإرث ب"الفلسفة"، قبل أن يؤكد أنه في حالات كثيرة تأخذ المرأة مثل الرجل، مشددا على أنها غير ملزمة بالنفقة، فيما الرجل مكلف طيلة حياته بذلك، وختم بالقول: "بيني وبينكم المرأة المسلمة مفششة ومصاب كنت مرا".