فجر عبد العالي دومو النائب البرلماني المطرود من حزب الاتحاد الاشتراكي فضيحة من العيار الثقيل، حين صرح بأن بعض المؤتمرات الاقليمية، التي ينظمها حزب الاتحاد الاشتراكي في عهد ادريس لشكر، تكون بحضور مفبرك، لا يمثل الاتحاديين، واستشهد عند استضافته في برنامج "في قفص الاتهام"، باحد المؤتمرات الاخيرة، حيث استعان المنظمون بحمولة اربع حافلات مولها برلماني من الحركة الشعبية، هذا في الوقت الذي أقصي فيه البرلماني، الذي يمثل تلك المنطقة من الحضور، حسب ما صرح به دومو في البرنامج الذي يقدم على اذاعة "ميد راديو". ورفع دومو سقف التحدي في وجه لشكر بإجراء إحصاء شامل لمجموع الاصوات، التي حصل عليها كل واحد منهما على مدى خمس ولايات برلمانية كلفتهما 25 سنة من حياتهما، مشيرا إلى أن من يترشح في المناطق القروية كلقعة السراغنة وضواحيها، التي ينتمي اليها دومو، ليس كمن يترشح وسط الرباط في اشارة إلى لشكر. ووجه دومو خلال الحلقة مدفعيته الثقيلة تجاه ادريس لشكر، واعتبر الخلاف بينهما فكري بالدرجة الاولى، ولن يلتقيا في اية تقطة، باعتباره يحلل الامور بمنطق علمي، وبالعكس فلشكر يعتمد على المنطق السياسي في تحليله للأمور، كما وصفه ب"المزاجي" الذي يتاثر بالاجواء وبالاشخاص بالمحيطين به ، بحيث سبق لدومو أن حاول لم شمل الاتحاديين عبر تنسيق عدة لقاءات بين لشكر ومعارضيه، وعلى رأسهم الراحل احمد الزايدي، إلا أن تنصل لشكر في أخر لحظة، جعله يهدم وينسف كل تلك المحاولات، والتي انتهى بعضها بالسب والشتم في حق بعض الاتحاديين . ومن جهة أخرى وصف دومو بنيكران بالمسؤول السياسي الذي يحب الانصات كثيرا لأهل التخصص في عالم الاقتصاد والسياسة ، واستشهد بحضور بنكيران لاشغال لجنة المالية قبل ان يكون رئيسا للحكومة، وكيف كان يدون كل الملاحظات المقدمة، كما أشاد بقدرة بنكيران وطاقمه على استيعاب الآراء والمواقف المعارضة.