تسلم مساء اليوم السبت، الشاعر البرتغالي "نونو جوديس"جائزة الأركانة العالمية للشعر التي يمنحها بيت الشعر في المغرب، في حفل شعري وفني احتضنته قاعة القدس بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء. تصوير: عبد المجيد رزقو وتميز الحفل بحضور مانويلا زوجة الشاعر البرتغالي ووزير الثقافة والمكتب التنفيذي للبيت وفاعلين آخرين في المجال الثقافي المغربي، الى جانب سفيرة الجمهورية البرتغالية في الرباط في أول مشاركة رسمية لها كسفيرة في المغرب، وبحضور الشاعر العراقي سعدي يوسف وزوجته إقبال، ودينة الناصري المديرة العامة لمؤسسة الرعاية صندوق الإيداع والتدبير. وعبر الشاعر البرتغالي عن فرحه بالجائزة قائلا :"هذه الجائزة بالاضافة الى قيمتها الأدبية هي اعتراف عالمي لتجربتي الشعرية، وهي تمثل بالنسبة لي أيضاً قيمة وجدانية بلقاء بين ثقافتين لم ولن يستطيع لا البحر ولا الاختلافات الطبيعية ان تفصل بينهما". وقال حسن نجمي الناطق الرسمي باسم بيت الشعر الذي سير الحفلة، إن الجائزة التي تعبر عن كونية الشعر وعن رحابته الانسانية عبرت مسافة مضيئة منذ أن منحت لأول مرة سنة 2003 للشاعر الصيني ‘بي ضاو'، لتكريس هذا التقليد الأدبي الرفيع والذي تعبر عنه جائزة الأركانة بكل فرسانها، حيث حصل على الجائزة سنة 2005 المغربي محمد السرغيني، محمود درويش (2008)، العراقي سعدي يوسف (2009)، المغربي الطاهر بنجلون (2010)، الأمريكي مارلين هاكر (2011)، الإسباني أنطونيو غامونيدا (2012)، والسنة الماضية للفرنسي ايف بونفوا. كما أشار المتحدث ذاته، إلى التجربة العميقة للشاعر البرتغالي والى تواضعه، مؤكدا أن لديه أكثر من قيمة كشاعر لبساطته وتجاربه الكبيرة، في حين اعتبر محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة أن منح جائزة الأركانة لجوديس هو "تكريس وترسيخ للثقافات المختلفة"، مؤكدا أن وزارة الثقافة تحرص على أن تكون داعمة لهذه الجائزة. نونو جوديس من مواليد سنة 1949 في بميلشلويرا غراندي بإقليم ألغربي، درس الآداب في جامعة لشبونة الكلاسيكية، كما عمل أستاذا بالجامعة الجديدةللشبونة التي نال فيها درجة الدكتوراه سنة 1989. نشر أول ديوان شعري له سنة 1972 بعنوان " مفهوم القصيدة"، كما ترجمة أعماله الى العديد من اللغات كالفرنسية والإسبانية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والعربية، وحصل على العشرات من الجوائز المحلية