اعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اعتقال ستة اشخاص يشتبه في انهم ينتمون الى شبكة جهادية في وقت مبكر صباح الاحد في منطقة تولوز وألبي في جنوب غرب فرنسا. وقال الوزير في بيان ان قضاة مكافحة الارهاب في باريس امروا باجراء هذه العملية في اطار تحقيق حول "عصابة اشرار ارهابية ولتمويل الارهاب", من دون اي توضيحات اضافية. ونفذ العملية رجال شرطة ينتمون الى جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية. واعتقل خمسة اشخاص في ألبي ومحيطها فيما اعتقل السادس في منطقة تولوز, كما قال مصدر مقرب من التحقيق لوكالة فرانس برس. ويشتبه في ان الاشخاص الستة قاموا بتحويلات مالية مشكوك فيها وبتجنيد مرشحين للجهاد, بحسب المصدر ذاته. ويسعى المحققون ايضا للتاكد مما اذا كان بعضهم توجه الى سوريا. واضاف كازنوف ان "هذه المطاردة الجديدة تاتي بعد خمسة ايام على اعتقال ثمانية اشخاص للاسباب نفسها في منطقتي باريس وليون, ووجه الاتهام لخمسة من بينهم في حين اودع اربعة في الحبس". وتضاعف السلطات الفرنسية جهودها في محاولة لتخفيض عدد رحلات الراغبين في الجهاد الى سوريا منذ الاعتداءات التي نفذت في باريس ضد اسبوعية شارلي ايبدو وشرطيين ومتجر يهودي واوقعت 17 قتيلا الشهر الماضي. وفي خضم هذه الهجمات, اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان اجهزة مكافحة الارهاب ستراقب ثلاثة الاف شخص يشتبه في انهم يميلون الى الاوساط الجهادية. من جهته اشار كازنوف في 22 يناير الى مقتل 73 فرنسيا "في مسرح العمليات الارهابية" في سوريا والعراق, من اصل نحو 1400 فرنسي توجهوا الى هناك لعلاقتهم بالجهاد.