قام السفير الأمريكي بالرباط "دوايت بوش"، أمس الثلاثاء بزيارة إلى الحدود المغربية الجزائرية، حيث اطلع الدبلوماسي الأمريكي على المستجدات التي طرأت على الشريط الحدودي خلال السنة الماضية، والمتعلقة بإنجاز المغرب لسياج على طول حدوده الشرقية مع الجزائر على مسافة تقدر بحوالي 110 كلم. مصدر مطلع أكد ل"اليوم24″ أنه إلى جانب الزيارة التفقدية التي قام بها السفير للشريط الحدودي بين البلدين، زار أيضا "الفضاء الأمريكي" بشارع محمد السادس، الذي أنشأته الجماعة الحضرية بشراكة مع السفارة الأمريكية، حيث التقى هناك مع أربعة أساتذة ينحدرون من مدينة وجدة تلقوا تكوينا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى زيارته لمركز لغوي أمريكي قريب من المركز المذكور يلقن اللغة الإنجليزية لغير المتحدثين بها. في ذات السياق عقد بوش لقاء مع رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، عمر حجيرة، لمعرفة أوجه التحول بالمدينة وفرص الاستثمارات الممكنة أمام رؤوس الأموال الأمريكية خاصة في قطاع الطاقات المتجددة التي تراهن عليها الجماعة لضمان الاكتفاء الذاتي. مصدر مطلع حضر اللقاء بين السفير والرئيس حجيرة، أكد أن العلاقات الجزائرية المغربية كانت حاضرة بقوة في اللقاء المذكور، إذ أكد حجيرة الذي أجل زيارة كان سيقوم بها إلى فرنسا، أن وجدة تسعى إلى خلق فرص للاستثمار أكثر للمستثمرين الأجانب حتى لا تعتمد هذه الجهة والمدينة على الاقتصاد الحدودي المتمثل بالأساس في التهريب المعيشي، مشيرا إلى أن الأوراش الكبرى التي انطلقت مباشرة بعد الخطاب الملكي لسنة 2003 تعبر عن إرادة ملكية بجعل هذه المنطقة قطبا لرؤوس الأموال وخلق الثروة. المصدر نفسه أكد أن حجيرة دعا السفير الأمريكي إلى تشجيع المستثمرين الأمريكيين على الاستثمار في المنطقة الشرقية خاصة في المجال الفلاحي، وفي مجال الطاقات المتجددة، قبل أن يتفقا على توسيع الشراكة بخصوص الفضاء الأمريكي، لجعله أكثر استقطابا للمغاربة الراغبين في الانفتاح على الثقافة الأمريكية. السفير الأمريكي التقى أيضا مع والي جهة الشرق محمد مهيدية، الذي أطلعه على التحولات التي عرفتها الجهة الشرقية خلال السنوات العشرة الماضية، منذ خطاب الملك الذي ألقاه بوجدة سنة 2003.