لازال أكثر من مليار شخص يرزحون تحت عتبة الفقر في كُل أنحاء العالم، فيما يعيش ضعفهم بدون كهرباء ولا ماء، وخمس أضعاف العدد لا يمكنهم الولوج إلى المراحيض. هي معطيات "مأساوية" كشف عنها تقرير للبنك الدولي عن السنة الجديدة، معلقا عليها بالقول إنه "أمر غير مقبول أخلاقيا على ضوء الموارد والتكنولوجيا المتاحة". واستغرب التقرير التفاوتات الطبقية، التي تتجلى في "ازدياد عدم المساواة والاقتصاد الاجتماعى"، الذي يصاحبه "ارتفاع وزيادة فى الرخاء فى العديد من الدول". وفي الوقت الذي شدد على أن هناك أكثر من مليار شخص في العالم يقبعون تحت عقبة الفقر، أوضح أن هناك قصورا كبيرا فى البنية التحتية، مُشيرا إلى إن هناك 2.1 مليار شخص يعيشون بدون كهرباء و5.2 مليار شخص بدون مراحيض و748 مليون شخص يفتقرون إلى إمكان الحصول على مياة شرب مأمونة، مضيفا أن الدول النامية تحتاج الى تريليون دولار سنويا لسد هذه الفجوة الضخمة. ومن جهة أخرى، أوضح البنك أن الكوارث الطبيعية أصبحت من الأخطار التى تواجه العالم وتهدد نموه، حيث تسببت هذه الكوارث فى خسائر سنوية تصل الى 200 مليار دولار. وويعمل البنك على مساندة الدول التى تتعرض لكوارث لإعادة بناء قدراتها،مؤكدا أن الفقراء هم الأكثر تأثرا بالكوارث وهم الأقل قدرة على مواجهتها.