يخوض أربعة عمال كانوا يعملون بتعاونية حليب المغرب الشرقي (COLAIMO)، اعتصاما مفتوحا أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل المركزية النقابية التي ينتمون إليها بوجدة. ووفق ما كشفه العمال ل"اليوم24″، فإن اعتصامهم يأتي بعدما وصلوا إلى الباب المسدود مع إدارة التعاونية التي أقدمت على طردهم من العمل. طرد يصفه العمال الأربعة ب"التعسفي"، ويطالبون الجهات المختصة بالتدخل لإنهاء مأساتهم، مشيرين إلى أن سبب طردهم هو نشاطهم النقابي بعد الإضراب الذي خاضوه في رمضان الماضي، والذي انتهى بتدخل الوالي محمد مهيدية الذي أقنعهم بإيقافه والتزام الإدارة في المقابل بعدم اقتطاع أجرة أيام الإضراب ( يومين ) خاصة أن الإضراب كان قد تزامن مع الزيارة الملكية إلى وجدة، وتم الاتفاق أيضا على عقد المجلس الإداري خلال شهر غشت لدراسة المطالب العمالية. إلا أنه مباشرة بعد شهر رمضان لم تنفذ الإدارة التزاماتها، وفق ما كشفته رسالة مفتوحة وجهها الاتحاد الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بوجدة، إلى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، واستمرت في التضييق على العمل النقابي ليتوج ذلك بالإقدام على طرد سبعة ممثلين نقابيين مباشرة بعد خوض الإضراب العام و صدور بيان عن الاتحاد الجهوي دعا إلى استئناف الحوار و دعوة المصالح المختصة إلى القيام بافتحاص دقيق و شفاف للتدبير المالي و الإداري للتعاونية. في السياق نفسه قال مصدر مقرب من إدارة التعاونية إن قرار الطرد اتخذ بناء على المساطر القانونية المعمول بها، بعد الاستماع إلى العمال المعنيين على خلفية صدور البيان المذكور الذي تضمن اتهامات بالفساد، وقد تم تبليغ المعنيين قرار الطرد عن طريق مفوض قضائي. النقابة طالبت ابن كيران بالتدخل "العاجل" واتخاذ التدابير الضرورية، لتطبيق القانون وحماية من سمتهم ب"الضحايا"، خصوصا وأن إدارة التعاونية أقدمت في وقت سابق على إرجاع 3 من العمال المطرودين ولم يتبقى سوى المعتصمين الأربعة.