لم يكتف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف اختصارا ب"داعش"، باستقطاب الأشخاص الذين يتمتعون بالأهلية القانونية والسلامة العقلية، للانضمام إلى صفوفه، بل وفي سابقة من نوعها، التحق بالتنظيم، الأسبوع الماضي، شخص في عقده الخامس، يؤكد مقربون منه بانه مختل عقليا. وعلم "اليوم 24″ من مصادر خاصة أن "ع.ز" في عقده الخامس، معروف ب"خلل عقلي" وسط سكان حي الوفاء بمدينة العرائش، حيث يوجد منزل أسرته، إذ لا يتردد في تكسير مرايا السيارات المركونة بشارع عقبة بن نافع، ولا يكف عن سب المارة وتهديدهم بالضرب بالحجارة، ويختلط لديه الكلام، فتجده يتحدث بمفرده بعبارات غير مفهومة، ويسارع إلى طلب سيجارة من كل شخص صادفه وهو يدخن بالشارع العام، قد هاجر الأسبوع الماضي، إلى التراب السوري للانضمام إلى ولديه اللذين يقاتلان بصفوف تنظيم "داعش" بالأراضي السورية. وأفادت المصادر نفسها، أن الابن البكر ل"عبد المالك" و"مراد" الابن الثاني للأسرة، واللذان يتواجدان لدى "داعش" في سوريا، قد ألحا على شقيقهما "سفيان" وهو الابن الثالث للأسرة، أن يعمل حين يقرر الالتحاق بهما، على استقدام والدهم برفقته، لعلمهما بخلله العقلي، خوفا من تعرضه لأي مكروه في حال سفره بمفرده، وهي التوجيهات التي نفدها الأخ الأصغر، ليتمكن "الأب المختل عقليا" وابنه الثالث من الالتحاق بهما. وسبق أن التحق "يوسف الزويري" في عقده الثالث، وهو الابن الأكبر ل"عبد المالك"، بداية شهر أكتوبر من سنة 2013، بالأراضي السورية، حيث انضم إلى صفوف تنظيم "جبهة النصرة" للقتال ضد النظام السوري، قبل أن يلتحق بتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "داعش"، ليتمكن من استقطاب شقيقه "مراد" الذي يصغره سنا، والذي يبلغ حوالي 25 عاما، لتلتحق بهما زوجتيهما في رحلة واحدة، بعد أشهر معدودة، ليتمكن أخيرا كلا الشقيقين من استقطاب شقيقهما الثالث "سفيان" ووالدهما المختل عقليا، فيما لا يزال الابن الرابع، وهو أصغر الأبناء لدى الأسرة، يباشر العمل بمطعم صغير تعاقب على تسييره كل من "يوسف" و"مراد"، قبل أن يرحلا إلى سوريا، ليباشر العمل به شقيقهما "سفيان" الذي التحق بهما هو الآخر رفقة والده.