بعد منع السلطات وقفة لطلبة العدل والإحسان أمام البرلمان للاحتجاج على مقترح مشروع قانون حول العتف في الجامعات المغربية، خرج القيادي في جماعة العدل والإحسان، محمد الحمداوي، ليهاجم السلطات المغربية، قائلا أن "القمع عندها أولى من إنقاذ الأرواح." حيث اعتبر عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة أن "تجييش القوات وإعداد العدة والطوارئ لقمع مظاهرة طلابية سلمية أولى وأسبق عند السلطة المغربية من توجيه نفس العدة للوقاية من أخطار فيضانات، أو حتى من إسعاف المواطنين بعد وقوع الكارثة !" حسب ما جاء في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك." وتابع القيادي البارز في الجماعة قائلا "كانت القوات العمومية سباقة إلى مكان التظاهر السلمي لطلاب المغرب ضد قوانين عسكرة الجامعة، فحضرت هذه القوات يوم الأربعاء بمدينة الرباط بكل أنواعها وجحافلها ومسؤوليها، " ليتساءل "أين كان هذا الاستعداد وهذا التأهب وهذا اللوجستيك الأمني لهذه القوات عندما علمت السلطة لعدة أيام بتحذيرات الأرصاد الجوية ولم تأخذ نفس الاحتياطات لتجنب كارثة الفيضانات في جنوب المغرب التي مات بسببها العشرات؟" مردفا " بل لماذا عندما سمعت بالكارثة لم تهب لنجدة الغرقى والمحاصرين؟ والطائرات وسيارات الإسعاف والعتاد اللازم رابض في المستودعات؟" بناء على ذلك، اعتبر الحمداوي أن "المسؤولين في هذا البلد لا يهمهم المواطن ولا أمنه ولا سلامته ولا كرامته أكان حيا أم ميتا، " بقدر ما "يهمهم أمنهم الشخصي وأمن مناصبهم وامتيازاتهم" على حد تعبيره.