يبدو أن الفيضانات التي عرفتها المنطقة الجنوبية، والتي أودت بحياة أكثر من 30 شخصا، قد دفعت السلطات الولائية بوجدة إلى إستنفار المصالح الخارجية تحسبا لتكرار كارثة الجنوب بعاصمة الشرق، خاصة وأن وجدة لها ذكرى سوداء مع الفيضانات التي ضربت بقوة سنة 2008. الوالي محمد مهيدية دعا إلى إجتماع مستعجل صباح اليوم الخميس 27 نونبر بمقر الولاية، مع المسؤولين في التجهيز والوكالة المستقلة لتوزيع الماء، ومصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ورجال السلطة المحلية، لاطلاق خطة إستباقية مستعجلة لتجنيب المدينة خطر الفيضانات. ووفق مصدر مطلع حضر الإجتماع فإن الوالي طالب من المصالح المتدخلة بتحمل مسؤوليتها في التعاطي مع الوضع، طالبا إياها بالعمل على إعلام الناس وحثهم في حالة سقوط أمطار غزيرة بالطرق التي يجب تفاديها، وأيضا إغلاق الطرق التي تشكل خطرا على مستعمليها، موجها أوامره إلى ممثلي الوكالة المستقلة لتوزيع الماء المسؤولة على تدبير قطاع التطهير السائل بالمدينة، لإجراء أعمال تنقية وصيانة واسعة بالمدينة. هذا وكانت السلطات بمدينة وجدة، بعد كارثة الفيضانات التي عرفتها سنة 2008 قد شيدت قناة لحماية المدينة من الفيضانات، غير أنه رغم هذه القناة إلا أن المدينة لازالت مهددة بخطر الفيضانات، بل أن بعض المتابعين يؤكدون بأن القناة أضحت تشكل خطرا على سكان منطقة "واد الناشف" وحي "الأمير علي".