كشفت مجلة "فوربس "الأمريكية عبر موقعها الالكتروني عن تصنيفها الجديد لأغنى خمسين شخصية في القارة الإفريقية لسنة 2014. التصنيف الذي دأبت المجلة الأمريكية على إعداده ونشره سنويا تضمن ثمانية أسماء مغربية، من بينها أسماء مألوفة، وأخرى تظهر لأول مرة في القائمة، على رأسها الملك محمد السادس الذي حل في الرتبة السادسة عشرة على صعيد إفريقيا وثانيا في المغرب مسبوقا برجل الأعمال عثمان بنجلون. رجال الأعمال المغاربة يعدون بدورهم من بين أغنى رجال الأعمال على الصعيد الإفريقي بثروات تتراوح بين مئات الملايين وملايير الدولارات، من بينهم عثمان بنجلون، وميلود الشعبي، وأنس الصفريوي، ومولاي حفيظ العلمي الذين يعدون من الأسماء المتكررة في اللائحة على مدى السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى رجل الأعمال والوزير عزيز أخنوش الذي ظهر في التصنيف للسنة الثانية على التوالي، في حين سجلت هذه السنة دخول الملك محمد السادس للتصنيف للمرة الأولى بثروة تصل الى 2.1 مليار دولار، في حين تصل ثروة متصدر اللائحة على الصعيد المغربي والثالث عشر على الصعيد الإفريقي عثمان بنجلون، إلى 2.4 مليار دولار. رجل الأعمال ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، الذي دخل التصنيف للسنة الثانية على التوالي احتل المركز الثالث على الصعيد المغربي بثروة تصل إلى 1.8 مليار دولار، متبوعا بميلود الشعبي الذي ارتفعت قيمة ثروته لتصل إلى 1.3 مليار دولار متفوقا على أنس الصفريوي الذي حل خامسا من بين أثرياء المغرب بثروة تناهز 1.1 مليار دولار. من بين الملتحقين المغاربة الجدد باللائحة، رجل الأعمال محمد بنصالح، رئيس مجموعة "HOLMARCOM" بثروة تصل إلى 700 مليون دولار، متبوعا برجل الأعمال ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي الذي حل سابعا على مستوى المغرب والأربعون على صعيد القارة الإفريقية ب620 مليون دولار. أما آخر شخصية مغربية فهو أيضا من بين المنضمين الجدد للقائمة ويتعلق الأمر برجل الأعمال علي واكريم مدير مجموعة "أكوا" ورئيس "إفريقيا غاز" الذي حل مباشرة بعد العلمي ب600 مليون دولار. قائمة أثرياء إفريقيا سجلت هيمنة كبيرة لنيجيريا بحضور 12 نيجيريا في التصنيف، متبوعة بجنوب إفريقيا ب11 شخصية، كما سجلت هيمنة كبيرة للذكور، حيث لم تتمكن سوى امرأتان فقط من دخول القائمة إلى جانب 48 رجلا. أما عن أكبر الشخصيات سنا في اللائحة فهما المغربي ميلود الشعبي والمصري أنسي ساويرس الذين يبلغان معا 85 عاما، في حين أن أصغر الأثرياء هو التانزاني محمد مود ووجي البالغ من العمر 39 عاما. مجلة "فوربس" ذكرت أيضا أن 35 بالمائة فقط من ثروات هؤلاء الأغنياء هي نتيجة عملهم الشخصي، في حين تتراوح النسبة المتبقية بين من صاروا من بين الأغنياء بفضل استفادتهم من الإرث، ومن نجحوا في توسيع ثروتهم ليتمكنوا من ولوج نادي أثرى خمسين شخصية في القارة السمراء والذين تصل قيمة مجموع ثرواتهم إلى ما يناهز 111 مليار دولار بزيادة تصل إلى 7 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.