أسقطت محكمة الاسثئناف في مراكش، أول أمس الاثنين تهمة "الشذوذ الجنسي" عن السائح البريطاني راي كول، وصديقه المغربي جمال ولد الناس، بعد أن قضت المحكمة الابتدائية بالسجن أربعة أشهر نافذة، عقب عثور الشرطة على صور حميمية لهما على هواتفهما. وقال كول (70 سنة) في حوار مع موقع "Pink News" الخاص بنشر أخبار المثليين "سمعت يوم الاثنين 17 نونبر، أن جميع التهم الموجهة لي ولجمال تم إسقاطها، وأننا يمكننا أن نضع جميع الأحداث التي وقعت خلفنا"، مردفا القول:"رغم أنني سعيد من أجل إسقاط التهم الشذوذ الجنسي إلا أن الأمر لا يمكن أن يزيل الذكرى السيئة التي عشتها في مركز الشرطة والظروف المخيفة داخل السجن"، موضحا أن الشعور بالخوف والعزلة سيظل يلازمه مدى حياته. وأوضح السائح البريطاني، أنه لا يزال ينتظر اعتذارا أو تعويض من طرف السلطات المغربية، قبل أن يضيف:"القضية لا يوجد فيها فائزين، سمعة المغرب تم تحطيمها كوجهة سياحية آمنة". وكان راي كول، عبر في حوار سابق مع نفس الموقع البريطاني، عن قلقه بخصوص وضع جمال بعد إطلاق سراحه، "لسوء الحظ عرف أصدقاءه بقصة شذوذه الجنسي، ولم يعد باستطاعته مواجهة العالم الخارجي، هو حبيس المنزل الآن.. يعاني كثيرا ويحاول مغادرة المغرب في أقرب وقت". ووعد راي بالعمل جاهدا من أجل تأمين سفر صديقه المغربي إلى بريطانيا :"وزارة الداخلية تفرض ما يقارب 19.000 دولار كحد أدنى من الدخل لجلب رفيق من الخارج، الأمر صعب لأنني متقاعد، لكن جمال لن يكون عبئا على المجتمع البريطاني، لأنه سيعمل، وأنا سأبذل كامل جهدي لجعله يأتي". وكشف البريطاني، أنه على علاقة بالمغربي جمال منذ أبريل الماضي "أنا أحبه بجنون، وأريد الزواج به" يقول. ودعا السبعيني جميع مثليي الجنس في العالم إلى توخي الحذر في المغرب، مؤكدا أنه كان مع المغربي طوال الوقت ولم يفعلا أي شيء مثير للفت الانتباه إليهما، لكنه تم اعتقالهما بعد أن تم تفتيش هواتفهما الذكية. وتعود تفاصيل اعتقال السائح البريطاني، راي كول، إلى 18 شتنبر الماضي، بعد أن قضت محكمة مراكش بالسجن أربعة أشهر بتهمة "الشذوذ الجنسي"، قبل أن تطلق السلطات الأمنية سراحه 7 أكتوبر الماضي، فيما تم إطلاق سراح المغربي فيما بعد.