ما يزال حساب "كريس كولمان 24″ عبر "تويتر" ينشر وثائق "سرية" مسربة ترجع إلى اختراق ايميلات وزراء في الحكومة المغربية. مروان حرماش المختص في المجال المعلوماتي رجح في اتصال مع "اليوم 24″ إمكانية أن تكون هناك جهات خارجية مسؤولة عن هذه التسريبات من بينها الجزائر. حرماش وبناء على الوثائق التي نشرها حساب "كريس كولمان"، والتي ترتبط أساسا بقضية الصحراء والعلاقات الخارجية للمخابرات المغربية وأنشطة المملكة في الأممالمتحدة، طرح إمكانية أن تكون الجزائر وراء هذه التسريبات أو احد المتعاطفين مع جبهة البوليساريو، معتبرا أن جزءا من هذه الوثائق هو صحيح ولم تتم فبركته. حرماش انتقد إمكانية اخترق ايميلات وزراء في الحكومة معتبرا أن هذا الأمر يدل على وجود "خلل" في النظام الأمني الرقمي، مستغربا من استخدام مسؤولين حكوميين لايميلات غير محمية. واعتبر حرماش أنه يجب العمل على تكوين وتحسيس المسؤولين الحكوميين بطريقة التعامل مع الأجهزة الالكترونية، موجها نصيحة بعدم استعمال إيميلات "ياهو" أو "غوغل" لبعث معلومات حساسة أو مراسلات خاصة، وتعويضها بمجموعة من البرامج التي تضمن سرية المراسلات وتحمي من الاختراق. من جانبه أكد محمد تمارت الخبير في الأمن المعلوماتي إمكانية وقوف الجزائر وراء حساب "كريس كولمان" معتبرا أن ذلك يمكن استنتاجه من كون أغلب الوثائق المسربة هي مرتبطة بقضية الصحراء، منبها إلى أن جل الوثائق لا تحمل ختما أو توقيعا. وأشار تمارت إلى كون هذه ايميلات العديد من المسؤولين الحكوميين هي خاصة وليست مهنية، مبرزا أن هناك عدة طرق حديثة تمكن من حمايتها، مشددا على ضرورة توعية المسؤولين بهذه الطرق. وما يزال حساب "كريس كولمان" يهدد بنشر المزيد من الوثائق يقول إنها مرتبطة ب "ملفات فساد".