تمكنت مصالح أمن الدارالبيضاء، من القبض على شخص يدعي تارة أنه يعمل في مؤسسة أمنية مهمة، وتارة أنه يعمل في أمن القصور، ويوهم ضحايا بأنه سيتكفل بحل بعض مشاكلهم العالقة. وأفادت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في ولاية أمن الدار البيضاء الكبرى، أنها على اثر تلقيها ثلاث شكايات من ضحايا تعرضوا للنصب، فتحت تحقيقا في الموضوع بعدما كشف الضحية الاول حسب مصدر امني، أنه تعرف على النصاب بإحدى مقاهي وأثناء تجاذبهما لأطراف الحديث، صرح الضحية للنصاب أن ابنه المعاق استفاد من مأذونية سيارة أجرة من الحجم الصغير، غير أنه لم يتمكن من استغلالها بعد، لأنها لا تزال عالقة، فتدخل النصاب عارضا مساعدته وتوسطه،، كونه حسب زعمه يعمل بالمؤسسة الأمنية المهمة، مقابل 50 ألف درهم ، وقد تسلم النصاب المبلغ كاملا من الضحية. ويضيف المصدر الأمني أن الضحية الثاني صرح أنه تعرف على الجاني عن طريق أحد جيرانه، ونظرا إلى كونه يعاني من مشاكل متعلقة بالضرائب فإن النصاب استغل الوضع ليعرض عليه خدمة تتمثل في كونه رجل أمن بالإدارة الامنية المهمة، وأن له من النفوذ ما سيمكنه من حل كل مشاكل الضحية المتعلقة بالضرائب، فتم الإتفاق بينهما على تسليمه مبلغ 15.000 درهم مقابل ذلك. وحسب نفس المصدر فالضحية الثالث، كان قد تعرض للطرد التعسفي من إحدى الشركات، واقترح عليه التوسط لتمكينه من الحصول على تقاعد نسبي، مقابل 5 آلاف درهم.وقد نصبت عناصر الأمن كمينا للنصاب، حيث تم إلقاء القبض عليه، وعثر بحوزته على بطاقة انخراط في جمعية مغربية بها خطان أحمر وأخضر، تبين من خلال البحث أنها هي نفس البطاقة التي كان يوهم بها الضحايا بأنه رجل أمن، إضافة إلى نسخة لمجموعة من الوثائق الخاصة بأحد الضحايا، ثم صورة فوتوغرافية لطفل معاق تبين أنه ابن الضحية الأول موضوع عملية النصب الأولى.