بعد الاستياء، الذي خلفه إعلان جماعة العدل والإحسان مشاركتها في الإضراب الوطني العام اليوم، وسط صفوف العديد من أعضاء حزب العدالة والتنمية، خرج فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام للجماعة والناطق الرسمي باسمها ليؤكد أن قرار مشاركة نقابيي العدل والإحسان لا يستهدف إسقاط الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران. وفي هذا السياق، أكد أرسلان في تصريح نشره الموقع الرسمي لجماعة العدل والإحسان، على أن قرار المنخرطين في النقابات والمنتمين للجماعة المشاركة في الإضراب "لم يستحضر، كما ادعى البعض، إسقاط الحكومة، لأننا ببساطة نعتبر أن المشكل أكبر من الحكومة بل يتعلق بنظام حكم مستبد ومخزن عتيق" ، مضيفا أن "سقوط الحكومات دون طموح جماعة العدل والإحسان،" على اعتبار أن " الحكومة اللاحقة لن تكون أفضل من الحالية في ظل الشروط السياسية والدستورية الحالية." هذا وأبدى أرسلان تعجبه مما أسماه "استغراب البعض انحياز الجماعة للمستضعفين وهو من صميم وجوهر مشروعها،" مشددا على أن جماعته "حذرت من المسار الذي تمضي به سياسات النظام نحو الهاوية، وحذرت أيضا من تنامي مؤشرات الانفجار والاحتقان التي تتنامى بشكل مطرد وتقود البلد نحو المجهول." نفس المتحدث جدد الدعوة لمن أسماهم ب" يدعو "عقلاء المغرب" إلى "التخلي عن الانحباس في المسارات الخاصة فقط،" والعمل على " مشروع جماعي وطني ينعطف بنا نحو الأفضل ويقينا الكارثة،" على حد تعبيره. إلى ذلك، أبرز الناطق الرسمي باسم الجماعة أن مشاركة نقابيي العدل والإحسان في الإضراب الذي أعلنته الاتحاد المغربي للشغل والكونفيديرالية الديمقراطية للشغل والفيديرالية الديمقراطية للشغل، اليوم الأربعاء، "أمر طبيعي بحكم موقعهم النقابي، وبداعي انتمائهم الأصيل لهذا الشعب الذي تزداد معاناته في كافة مستويات العيش" .