من جديد تتلقى شبكات الاتجار الدولي في المخدرات ضربة قوية من طرف المصالح الأمنية الاسبانية، وهذه المرة على تراب مدينة الميريا جنوب البلاد، حيث تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة للشرطة الوطنية الاسبانية من إيقاف شبكة للاتجار في المخدرات غالبية أعضائها مواطنون مغاربة. الشبكة التي فككها الأمن الاسباني الأسبوع المنصرم، كانت تستعمل تقنيات مبتكرة لتمويه الشرطة في عمليات التهريب التي تقوم بها، إنطلاقا من الأراضي الاسبانية باتجاه المدن الأوربية الأخرى، حيث كشفت الشرطة الاسبانية في بلاغ لها يوم الإثنين أن أعضاء الشبكة كانوا يشاركون جميعهم في عملية التهريب، حيث يتكلف أحدهم بقيادة العربة المحملة بالمخدرات فيما الباقون يسوقون عربات فارغة ويسير الجميع في قافلة، حتى يتسنى لهم تمويه الشرطة في حالة الشك في أمرهم. الشرطة ضبطت خلال هذه العملية، 1245 كلغ من الشيرا، فيما إعتقلت 3 مغاربة وألماني، هم مجموع أفراد الشبكة، وعن الجهة التي قادت الشرطة الاسبانية إلى تفكيك الشبكة، أكد البلاغ أن الشرطة توصلت منذ أبريل الماضي بمعطيات من مواطنين إسبان، مفادها أن شبكة تتخذ من أحد أحياء ألميريا قاعدة لإنطلاق أنشطتها في مجال التهريب الدولي للمخدرات، قبل أن تخضع الحي المذكور والعناصر المشتبه فيهم، للمراقبة إلى أن تمكنت من تحديد هوياتهم وهويات السيارات التي يستعملونها، إلى أن تم ضبطهم متلبسين في العملية الأخيرة التي تعتبر من أكبر العمليات التي تنجزها الشرطة الاسبانية خلال هذه السنة من حيث كمية المخدرات المحجوزة.