رغم أن الخبراء الاقتصاديين يحملونها مسؤولية تعثر مشروع ضخم على ضفاف أبي رقراق، فقد حصلت الشركة الإماراتية العملاقة «سما دبي» على هدية كبيرة من حكومة بنكيران، عبارة عن 100 هكتار من الأراضي بتامنصورت، وفوقها 170 مليون درهم. تسوية سياسية حصلت على أعلى مستوى بين قيادات البلدين عجلت بحل الخلافات التي كانت عالقة بين وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق والشركة الإماراتية «سما دبي» الأسبوع الماضي. وفضلا عن ال100 هكتار، ستدفع وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق لشركة «أمواج»، التي كانت مكلفة بالمشروع قبل أن تتعرض للإفلاس، 170 مليون درهم (7 ملايين درهم سترجع إلى الصندوق المغربي للتقاعد، و15 مليون درهم سترجع إلى صندوق الإيداع والتدبير، والباي ستأخذه شركة «سما دبي» التي كانت تملك 50 في المائة من شركة «أمواج»). التسوية تمت بعد أن كانت الشركة الإماراتية، التي تزعم خسارة 1.2 مليار درهم، تطالب بمبالغ أكبر، رغم أنها أخلت بالتزاماتها كما يرى خبير في العقار فضل عدم ذكر اسمه، الذي قال ل«أخبار اليوم»: «إن موقف الشركة الإماراتية ضعيف جداً، ولو كان الإماراتيون متأكدين من ربح النزاع في باريس لما تأخروا في عرضه هناك». مصدر مطلع في وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق قال ل«أخبار اليوم» إن الوكالة لم تنزع الأرض من شركة «أمواج» إلا بعد أن حذرتها من التماطل الذي حصل في تنفيذ المشروع عدة مرات، وإن نزع الملكية كان آخر حل، زد على ذلك أن المسير الإماراتي عمد إلى صرف مبالغ خيالية على مكاتب دراسات ومهندسين في لندن ونيويورك مقابل تصاميم بقيت حبراً على ورق، وخرجت بالمشروع عن صبغته الأولى المتفق عليها. التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم