انطلقت فعاليات «المهرجان الدولي لفيلم المرأة» بحضور شخصيات فنية وسياسية. حفل الافتتاح، الذي احتضنته القاعة السينمائية «هوليود» بحي كريمة الشعبي بمدينة سلا، تميز بتقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي غابت عنها المصرية غادة عادل بسبب مرض ألم بها. ارتدت مدينة سلا حلة السينما مع انطلاق الدورة الثامنة من «المهرجان الدولي لفيلم المرأة»، التي رفع الستار عنها مساء أول أمس الاثنين، ضمن حفل الافتتاح الذي احتضنته القاعة السينمائية «هوليود» بحي كريمة الشعبي بمدينة سلا، وذلك بحضور بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والأسرة والمرأة والتنمية الاجتماعية، ووزير الاتصال مصطفى الخلفي، ومحمد الصبيحي وزير الثقافة، إلى جانب ثلة من الوجوه الفنية المغربية والعربية والدولية من حقلي السينما والتلفزيون، من مخرجين وممثلين وغيرهم. وتميز الحفل بتقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي غابت عنها الفنانة المصرية غادة عادل بسبب مرض ألم بها اضطرت معه إلى دخول المستشفى لإجراء عملية جراحية، حسب ما علمته «أخبار اليوم». وتترأس اللجنة الأستاذة الجامعية والباحثة، وسفيرة المغرب سابقا لدى الاتحاد الأوربي، عائشة بلعربي، التي تحدثت، بالمناسبة، في كلمة موجزة، عن المرأة (تيمة المهرجان) معتبرة إياها «شريكة للرجل بما تحمله الشراكة من معنى المساواة». فيما يمثل باقي أعضاء اللجنة كل من الممثلة المغربية سعيدة باعدي، وأستاذة السينما المتخصصة في المهرجانات السينمائية البلغارية دينا يوردانوفا، والممثلة والمخرجة والمنتجة الفرنسية كارين بلان، ومن اليونان المخرجة والمنتجة والكاتبة بيني بانايوتوبولو، وأخيرا سارة بويين، مخرجة ومنتجة من بوركينافاسو. كما شهد الحفل، الذي عرف أيضا حضور ممثلين عن السلطات المحلية، كلمة مطولة ألقاها عمدة المدينة نور الدين الأزرق، وكلمة لرئيس جمعية أبي رقراق، رئيس المهرجان، نور الدين اشماعو، الذي حيث وقع حدث طريف في ختام كلمته، تمثل في انقطاع التيار الكهربائي بينما كان يستعد للإعلان رسميا عن انطلاق فعاليات المهرجان، إذ ما إن نطق بكلمة «أعلن» حتى أظلمت القاعة، ليسود الصمت خشبة مسرحها لحظات قبل أن يتدخل مقدم الحفل، المنشط الإذاعي محمد عمورة، للإعلان دون ميكروفون عن الافتتاح الرسمي للمهرجان باسم رئيسه اشماعو، الذي عاد ليعلن ذلك بعد أن أنيرت القاعة. من جهة أخرى، شهد المهرجان تكريم الفنانة المصرية وفاء عامر، التي سلمها درع التكريم مصطفى الخلفي، الذي بمجرد إعلان اسمه حتى انفجر جانب من القاعة بالضحك، رابطين الموضوع بانتمائه إلى حزب إسلامي ووقوفه إلى جانب ممثلة فاتنة على الخشبة نفسها. كما عرف المهرجان تكريم الفنانة المغربية الزاهية الزاهيري، التي تألقت في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الأمازيغية، والتي سلمها درع التكريم وزير الثقافة محمد الصبيحي، الذي تحدث في كلمة له من على منصة التكريم عن كون الفن والثقافة الأمازيغيين من أهم مكونات الثقافة المغربية. وتم أمس الثلاثاء عرض ثلاثة أفلام سينمائية طويلة بسينما هوليود بحي كريمة، ضمن المسابقة الرسمية، هي : فيلم «40 يوما من الصمت» لساودات إسماعيلوفا من أزوبكستان، وفيلم «ماطيو» لماريا كوبرا من كولومبيا، والفيلم التونسي «شلاط تونس» لمخرجته الشابة كوثر بنهنية. وفي فقرة عروض خاصة، كان الجمهور على موعد مع الفيلم العراقي «عشر سنوات من حياتي» لمخرجه خالد زهراوي. ومن سينما البلد الضيف لبنان عرض فيلمان هما «أنوثة ساكنة» لكورين شاوي بسينما الداوليز بسلا، وفيلم «كل يوم عيد» لمخرجته ديما البحر بالمركب الثقافي محمد حجي بسلاالجديدة. فيما شهدت سينما المنزه عرضا جديدا من الفيلم الروائي الطويل «حب الرمان» لمخرجه عبد الله توكونة «فركوس»، الذي تلعب فيه الزاهية الزاهيري، المكرمة، دور البطولة.