توفي مؤخرا رب أسرة ينحدر من القصر الكبير، بعد مرور أيام قليلة من إقدامه على إضرام النار في جسده أمام أعين أبنائه الصغار، وذلك بحي الوفاء بمدينة العرائش، حيث ظل يصارع الموت بأحد المستشفيات المتخصصة في علاج الحروق بالدارالبيضاء، بسبب خطورة الحروق التي أصيب بها. وأقدم، مساء الأحد 7 شتنبر الجاري، رب أسرة «عبد السلام المزياني» في ال 54 من عمره، على إضرام النار في جسده، بحي الوفاء بالعرائش، بعدما تحولت حياته إلى جحيم لا يطاق بسبب العديد من المشاكل الأسرية، لكونه شخص «مزواج»، ذلك أنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الحروق بالدارالبيضاء. ووفق مصدر عليم، فقد أقدم الهالك على إضرام النار في جسده، في لحظة غضب، عندما قدم إلى منزل أسرة زوجته الكائن بحي الوفاء، بعدما باشر إجراءات الطلاق، إذ حاول زيارة أبنائه الأربعة، واللقاء بزوجته بهدف ثنيها عن رغبتها في الطلاق منه، لكن الزوجة رفضت لقاءه، ليتسلل الأب إلى مرآب المنزل ليعثر بداخله على خمسة لترات من مادة «الدوليو» فصبها على جسده، ثم أضرم النار بواسطة ولاعة كانت بحوزته، حيث استنفر الحادث كل المسؤولين، وحضر رجال الأمن، ورجال السلطة وأعوانهم، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مدينة الدارالبيضاء. وأكد مصدر قريب من الأسرة، أن فشل المعني في ثني زوجته عن الطلاق منه، هو ما أجج غضبه، بعدما تعددت مشاكله الأسرية، بسبب معاناته من ثلاث حالات للطلاق، حيث سبق له أن طلق ثلاث نسوة أخريات، أنجب مع إحداهن طفلين، فيما توفيت زوجته الرابعة، بعدما أنجب معها طفلين كذلك، قبل أن يقرر الزواج من زوجته الحالية، التي له منها أربعة أطفال، مطالبة إياه بالطلاق.