يواصل مهند نصر الله، وهو أحد الحاملين للشواهد، وواحد من العاطلين عن العمل، مسيرته الاحتجاجية الفريدة من نوعها، حيث اختار قطع مئات الكيلومترات على الأقدام صوب تجاه الرباط، قادما إليها من مدينة ‘طانطان' مسقط رأسه، لإيصال شكايته إلى المسؤولين، وعلى رأسهم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة. ومن المنتظر أن يقطع مهند حوالي 1000 كلم سيرا على الأقدام كتعبير احتجاجي على الوضعية المزرية التي يعيشها المعطلون في المغرب. وأشار ‘مهند' في بيان له إلى أن الهدف من هذه المسيرة، التي يخوض تجربتها للمرة الثانية، هو إشعار الحكومة المغربية بالوضعية المزرية التي يعيشها "المعطل " الحامل للشواهد العليا بالمغرب عامة، والتذكير بالتهميش الذي يعيشه إقليمه"طانطان". وبدأ ‘مهند' مسيرته الثانية يوم 11 غشت 2014، وهو الآن يوجد في المنطقة الرابطة بين آسفي والجديدة ، ويعاني من تبعات صحية، خاصة حروق في القدمين ومناطق حساسة من جسده بفعل المشي لساعات متواصلة. ويحظى ‘مهند' بمتابعة أمنية مشددة، حيث لا تتعب "العيون " من تتبع جميع تحركاته داخل المد اشر والقرى والمدن التي يمر منها. ويدون كل تلك التحركات عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي. ومن المنتظر حين وصوله إلى مدينة الرباط أن يدخل في اعتصام لمدة 5 أيام أمام البرلمان، مصحوبا بإضراب عن الطعام، وذلك احتجاجا على سياسة الدولة في مجال تشغيل المعطلين أمثاله. وتعتبر هذه المسيرة الثانية من نوعها، إذ سبق له أن قام بمسيرة مشابهة على الأقدام انطلقت يوم 13 نونبر 2013، واستقبله لحظة وصوله إلى مدينة الرباط المعطلون المنتمون إلى مجموعات وتنسيقيات الأطر العليا المعطلة الموجودة في شوارع الرباط إلى جانب حركة 20 فبراير وهيئات حقوقية.