في أول حوار صحافي له بعد تعيينه على رأس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أكد عمر عزيمان، أن الرهان الأكبر أمام مجلسه هو التفكير في إصلاح شامل وواقعي للتعليم المغربي. عزيمان، أكد لجريدة "الايكونوميست"، أن هذا الرهان مرتبط بوضعية التعليم الحالية، التي قال أن الضرر الذي تعاني منه "عميق جدا ومعقد"، ما يجعل أن نتائج الإصلاح لا يمكن أن تظهر إلا على المدى البعيد، على الرغم من كون بعض إجراءاته م"ن الممكن أن يكون لها نتائج ملموسة على المدى القصير." وحول مهام المجلس، قال عزيمان أنها أساسا مهمة استشارية واقتراحية، تتلخص في تقديم الآراء والتوصيات المتعلقة بالسياسات الوطنية لمجال التعليم والتكوين والبحث العلمي ، مع تقييم البرامج المتعلقة بهذا الميدان. كما أوضح نفس المتحدث أن تركيبة مجلسه ووضعيته الدستورية تجعل عمله بعيدا عن التداخل مع عمل الوزارات المعنية بالتعليم في الحكومة المغربية، لكون هذه الأخيرة تنشغل في التدبير وفي تطبيق السياسات العمومية المرتبطة بالبرامج الحكومية ، في وقت يعنى المجلس بالتفكير الاستراتيجي الطويل المدى في قضايا التعليم التي تتجاوز عمر الحكومات.