يبدو أن المساهمة في نجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس يشكل اهتماما ملكيا بامتياز. فبعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى هذا البلد، في شهر ماي الماضي، وجه تعليماته إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لقيادة وفد رسمي مهم، للمشاركة في أشغال ندوة دَولية حول الاستثمار في تونس، والتي احتضنتها العاصمة التونسية يوم أمس الاثنين. تركيبة سياسية وازنة للوفد الرسمي المغربي المشارك في هذا المؤتمر الاستثماري، تجسّدت في مشاركة كل من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والوزير في الحكومة، محمد نبيل بنعبد الله. هذا الأخير تحدّث من داخل قاعة انعقاد المؤتمر إلى «أخبار اليوم»، حيث أوضح أنه رغم الطابع الاقتصادي والاستثماري للمؤتمر، إلا أن الهدف الأول من المشاركة المغربية هو التعبير مجدّدا عن الدعم السياسي للنموذج التونسي في الإصلاح. «نحن نحضر في هذا اللقاء لنعبّر عن الدعم السياسي، بمبادرة من جلالة الملك وتلبية لدعوة من الشقيقة تونس، وجئنا بوفد وازن قصد التعبير عن قوة هذا الدعم السياسي للمرحلة التي تمرّ منها التجربة التونسية والبناء الديمقراطي الجاري بها». وأضاف بنعبد الله: «وفيما تشارك كبريات المؤسسات المالية والاقتصادية الدَّولية في هذا المؤتمر، فإن المغرب يعمل على حث بلدان الجوار المغاربي والأوروبي على مساعدة هذا النموذج الصاعد في محيط مضطرب، باعتباره نموذجا تنمويا ديمقراطيا متطورا وعادلا». التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم