أعلن جناح الفاتيحي في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أمس السبت خوض إضراب عام إنذاري لمدة 24 ساعة في الوظيفة العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري. وفي هذا الصدد، قال عبد الحميد فاتيحي، الذي أعلن نفسه كاتبا عاما للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بعدما أعلن إقالة عبد الرحمن العزوزي، " إن خوض الإضراب، جاء للرد على مرسوم الحكومة الجديد الذي مر بسرعة البرق، وخرج في الجريدة الرسمية، والذي يقضي بتمديد سن التقاعد بالنسبة للموظفين بوزارة التربية الوطنية والأساتذة الباحثين، إلى غاية متم السنة الدراسية الجامعي رغم بلوغهم سن التقاعد. وأضاف الفاتيحي في حديثه مع "اليوم24″، أن الإعلان عن خوض إضراب جاء أيضا "للرد على مشروع قانون الذي أحالته الحكومة على المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من اجل إبداء الرأي"، والذي يتعلق بنظام المعاشات والرفع من مساهمات الاشتراكات وإعادة احتساب راتب المعاش حسب الثماني سنوات الأخيرة فقط، معتبرا انه في حالة تطبيق هذا المشروع القانون، سيكون كارثة في حياة الموظف المغربي ، "لان المعاشات ستتراجع بنحو 30 في المائة". وأوضح الفاتيحي، أن المجلس الوطني سيباشر في عقد لقاءات مع باقي النقابات، من أجل إقناعها للمشاركة في الإضراب، حيت من المقرر أن يعقد المجلس الوطني مع النقابات التي ستشارك في الإضراب ندوة صحفية يوم الخميس لتحديد موعد الإضراب، والذي لن يتجاوز 30 شتنبر من الشهر الحالي، حسب تصريح الفاتيحي. يشار إلى أن قرار خوض إضراب اتخذ خلال انعقاد المجلس الوطني في دورته العادية الثانية بعد المؤتمر الوطني الرابع، الذي تطرق للأوضاع التي تعيشها الطبقة العاملة في المغرب، وتقييم 10 سنوات من تطبيق مدونة الشغل.