يبدو أن انتقاد الأوضاع في مخيمات تندوف لم يعد حكرا على الحركات الشبابية المتمردة على جبهة البوليساريو، حيث خرج شرطي تابع للشرطة العسكرية للجبهة مؤخرا ليطالب المنظمات الحقوقية الدولية بتفقد أوضاع المخيمات. الشرطي الذي اختار أن يقدم شهادته بوجه مكشوف في تسجيل فيديو ، بثته قناة العيون الجهوية يوم أمس السبت، أكد أن سكان المخيمات يعانون من القمع من طرف جبهة البوليساريو، داعيا المنظمات الحقوقية الدولية للقيام بزيارة إلى المنطقة للوقوف على حقيقة الأوضاع فيها. سجين بتندوف يتهم قيادات في البوليساريو ب«التورط في تجارة المخدرات» وكشف نفس المتحدث، الذي ظهر في الشريط مرتديا بذلة عسكرية، عن ما يعانيه سكان المخيمات جراء "الاعتقالات و أحوال الطقس الصعبة وقلة الماء الصالح للشرب،" وذلك على الرغم من إرسال منظمات عالمية لمساعدات لهم. مساعدات أكد الشرطي أن أكبر مستفيد منها هو قيادات الجبهة "الذين يمتلكون منازل فخمة في أروبا ومناطق أخرى من العالم،" على حد قوله. وشدد الشرطي الذي يعمل في سلك الشرطة العسكرية لجبهة البوليساريو منذ سنة 2007، في ختام حديثه، على ضرورة إرسال المنظمات الدولية بعثات لتحري الأوضاع الحقوقية في المخيمات " كي تطلع بنفسها على أوضاعنا وألا يرسلوا أحدا نيابة عنهم،" يؤكد نفس المتحدث.