قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إن بعض المسؤولين الحكوميين صاروا يختبئون وراء المؤسسة الملكية بهدف مواجهة الأصوات المخالفة أو تهميش المعارضة، مشيرا إلى أن هذا السلوك يشكل عائقا خطيرا أمام السير الطبيعي والناجع لدواليب الدولة. وشدد لشكر في كلمة في افتتاح مؤتمر حزبه الوطني، الجمعة، على أن الملك لم يغب يوما عن دعم المؤسسات ولم يعبر عن نية الانفراد بالسلطة، بل ظل يدق ناقوس الخطر عند أي انزلاق ويطلق الأوراش البنيوية، مؤكدا أن الهدف من المطالب الإصلاحية هو تعزيز فعالية الدولة وتناسقها مع تطلعات المجتمع. وقال لشكر إن النظام الملكي المغربي، له خصوصية باعتباره نظاما متجذرا في إرادة الشعب، ومواكبا لعصره، وقريبا من هموم الحاضر ومستشرفا لتطورات المستقبل. وتطرق لشكر إلى التجربة السياسية بعد دستور 2011، معبرا عن قلقه من محدودية ترجمة المكتسبات الدستورية إلى دينامية ديمقراطية فعلية، حيث شهدت البلاد مرحلة من الشك تجاه نجاعة المؤسسات ومصداقية الخيار الديمقراطي. وأشار إلى أن استقلال القضاء، رغم أهميته، تحول في الواقع إلى "استقلال سلبي" غير خاضع للمساءلة المجتمعية، ما يحول دون تحقيق العدالة الحقيقية.