تبدأ الخميس المقبل، محاكمة عبد النبي بعوي، رئيس جهة الشرق، وزميله سعيد الناصري، رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، بين آخرين، على خلفية قضية كبيرة للمخدرات باتت تعرف باسم « إسكوبار الصحراء ». بعيوي والناصري شخصيتان بارزتان في حزب الأصالة والمعاصرة (حكومي)، وشكل اعتقالهما ضربة كبيرة لسمعة هذا الحزب. سيمثل المتهمون أمام القاضي علي الطرشي بغرفة جرائم الأموال في القاعة رقم 8. كانت غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أسقطت جنحة خرق الأحكام المتعلقة بحركة وحيازة المخدرات داخل دائرة الجمارك، المنصوص عليها طبقا للفصل 279 مكرر مرتين من مدونة الجمارك، التي سبق للنيابة العامة أن تابعت بها سعيد الناصري وعبد النبي بعوي. ويتابع عبد النبي بعيوي بتهم تتعلق بالتزوير، وتهم المشاركة في مباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية بقصد إرضاء أهواء شخصية، والإرشاء، وتسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية وفي إطار عصابة واتفاق.إلى جانب تهم تتعلق بتجارة المخدرات. أما سعيد الناصري فتلاحقه تهم تتعلق بالتزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعماله، والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها، ومحاولة تصديرها، ناهيك عن تهم أخرى. وفيما يتعلق بباقي المتهمين في هذا الملف، فتختلف التهم الموجهة لهم بين المشاركة في التزوير ومشاركة في شهادة الزور وإخفاء أشياء متحصل عليها، والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها.