أوقفت اللجنة التأديبية التابعة ل"الكاف" الجزائري عادل عمروش، مدرب المنتخب التنزاني ل8 مباريات مع تغريمه مبلغ 10 آلاف دولار، بعد التصريحات الكاذبة التي أدلى بها لإحدى القنوات التلفزيونية الجزائرية. جاء ذلك بعدما رفض الاتحاد التنزاني لكرة القدم، بدوره التصريحات التي أدلى بها مدرب منتخب بلاده، الجزائري عادل عمروش، الذي وجه اتهامات إلى المغرب في شخص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وعقب قرار "الكاف" التأديبي، أعلن الاتحاد التنزاني لكرة القدم، أنه تم تعيين حميد موروكو سليمان، مدربا جديدا للمنتخب، وذلك لقيادة المنتخب التنزاني أمام زامبيا والكونغو الديمقراطية، في الجولة الثانية والثالثة من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، وكان رئيس الاتحاد التنزاني لكرة القدم، والاس كاريا، قال في تصريح لوسيلة الإعلام المحلية "عزام تي في": "لا نؤيد تصريحات مدربنا عادل عمروش". وأعرب عن رفضه القاطع لتصريحات المدرب الجزائري، مؤكدا أن اتحاد بلاده يحترم المغرب لجهوده الدؤوبة من أجل تطوير كرة القدم. وكان مدرب تنزانيا، الجزائري عادل عمروش، قد صرح قائلا: "انهزمت في النتيجة أمام المغرب، ولكنكم تعلمون قوة الاتحاد المغربي، فهم قوة ضاربة حاليا في القارة، كنا نرغب في اللعب زوالا لكننا لعبنا المواجهة في المساء". وأضاف في تصريح سابق: "هم من يسيرون الكرة الأفريقية، ونحن من المتتبعين الآن، تم فرض الأمر علينا، وحتى الحكام يتم اختيارهم وفقهم، إذا تأهلنا سنتأهل دون كولسة أو بمساعدة طرف آخر". غير أن المدرب الجزائري عاد لاحقا، ليوضح بشأن تصريحاته المسيئة للمغرب، والتي اتهم من خلالها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ب"الكولسة" و"التحكم في تعيين الحكام"، معتبرا أن تصريحه تم تأويله بشكل خاطئ. وقال عمروش، في الندوة الصحفية التي سبقت مواجهة المغرب وتنزانيا بكأس إفريقيا: "لن أتحدث عن أي أمر خارج كرة القدم، ولسنا هنا للتكلم عن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع". وعن قوة المغرب داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أوضح المدرب الجزائري: "عدد من الاتحادات الكروية كانت قوية داخل "الكاف" في وقت من الأوقات وكيف ما كانت مصر وتونس قويتين مثلا سابقا فالوقت حان للمغرب، على حد قوله. وتابع: "المغرب من أحسن المنتخبات في العالم لما يمتلكه من نوعية اللاعبين والفكر التكتيكي لمدربه، الفريق الذي يفوز على البرازيل لا يمكن أن أقول إنه يفوز بالحظ، لا أحد يمحي تاريخ المنتخب المغربي ونتائجه ترد على الجميع". وأضاف: "لا نتواجد هنا من أجل اللهو، ولكن في الوقت نفسه أهدافنا تختلف عن المنتخب المغربي، من الصعب مجابهة المنتخب المغربي ولاعبوه الكبار مرة أخرى، نهدف للظهور بوجه مشرف أمام منتخب كبير لتحسين صورتنا، نحن واقعيون ونعلم حجم منافسنا ومدى قوته".