تسببت الكوارث الطبيعية في المغرب، من قبيل الفيضانات والزلازل والجفاف وموجات الحر التي حدثت منذ أكثر من قرن، في 14.413 حالة وفاة، وتضرر أزيد من مليون شخص. كما قُدِّرَ حجم الخسائر المادية التي خلفتها ب 14.144 مليار درهم، وفق ما أفاد به بلاغ صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وأعلن البلاغ إطلاق المجلس استشارة مواطنة حول "تدبير الأزمات والكوارث الطبيعية على مستوى المجالات الترابية". وأطلق المجلس هذه الاستشارة عبر منصة "أشارك" من أجل "استقاء تمثلات واقتراحات المواطنين حول آليات تدبير الأزمات والكوارث الطبيعية على الصعيد الترابي". وأشار إلى أنه شرع في دراسة هذا الموضوع منذ بداية سنة 2023، "إدراكاً منه للأهمية التي يكتسيها هذا الموضوع، والذي برزت إلحاحيته وبعده الاستراتيجي مع كارثة زلزال الحوز". وذكر بأن المغرب يعدّ من بين البلدان الأكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية نتيجة التغيرات المناخية والجوية، وبالنظر لتنوعه الجيولوجي والجغرافي وتتسبب الكوارث الطبيعية في أضرار سوسيو اقتصادية جسيمة، مما يؤثر سلبا على تنمية البلدان.