احتج نحو ألف شخص في مدينة أوتريشت بهولندا، الخميس، على فوز حزب الحرية الذي يتزعمه اليميني المتطرف جيرت فيلدرز في الانتخابات التشريعية الذي اعتبره مراقبون "مقدمة لزلزال سياسي فى أوربا". وصرحت جودي كرجولي وهي طالبة سورية لوسائل الإعلام قائلة، "إن الفوز الذي حققه فيلدرز أصابها بالخوف لكون حزب الحرية حزب عنصري بشكل علني ويرغب في خفض أسلمة هولندا". وأشارت إلى أن العديد من أصدقائها لاجئون يحملون تصاريح إقامة ويخافون على مستقبلهم. ويدعو هذا الحزب إلى "إلغاء تصاريح الإقامة مبررا ذلك بأن مناطق من سوريا أصبحت الآن آمنة". وفاز حزب "الحرية" ب37 مقعداً في البرلمان أيْ أكثر من ضِعف حصته في الانتخابات السابقة، متفوقاً على معارضيه. فيما حصلت كتلة اليسار على 25 مقعداً وحَصل حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته على 24 مقعداً. حزب الحرية سيكون مضطرا للتحالف لجمع 76 مقعدا لتشكيل أغلبية المجلس المؤلَّف من 150 مقعداً. ويواجه صعوبة في ذلك لرفض زعيم تحالف اليسار – البيئيين، فرنس تيمرمانز، فكرة الانضمام إلى ائتلاف يقوده فيلدرز. فيما أبدى استعداده للتحالف بيتر أومتسيغت زعيم حزب العقد الاجتماعي الجديد الذي حصل على 20 مقعدا. ويمكنه التحالف أيضا مع ديلان يسيلغوز، زعيمة حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، الحائز على 24 مقعداً، التي قالت "إن على فيلدرز أن يرى ما إذا كان بإمكانه تشكيل ائتلاف". وأحدث فوز الزعيم الشعبوي المخضرم المعادي للإسلام فيلدرز في الانتخابات "صدمة في جميع أنحاء أوربا أيضاً" لطرحه برنامجاً انتخابياً مثيراً للجدل. وشمل البرنامج "تجميد الهجرة واللجوء وتنظيم استفتاء على العضوية في الاتحاد الأوربي، لكنه اختار التركيز في حملته الانتخابية على قضايا مثل تكلفة المعيشة.